الآية 57 وقوله تعالى : ( وظللنا عليكم الغمام وأنزلنا عليكم المن والسلوى كلوا من طيبات ما رزقناكم ) [ يحتمل وجهين ]{[831]} : يحتمل ما لم يحل لهم الفضل على حاجتهم ، فأباح لهم القدر الذي لهم إليه حاجة ، وسماه طيبات . ويحتمل أنه سماه طيبات لما لا يشوبه{[832]} داء يؤذيهم ولا أذى [ يضر بهم ، ليس ]{[833]} كطعام الدنيا مما لا يسلم من ذلك ، والله أعلم . وقد قيل : الطيب هو المباح الذي يستطيبه الطبع ، ويتلذذ به النفس .
وقوله : ( وما ظلمونا ولكن كانوا أنفسهم يظلمون ) قد{[834]} ذكرنا معنى الظلم في ما تقدم{[835]} . وقد يحتمل وجها آخر ؛ وهو النقصان كقوله : ( كلتا الجنتين آتت أكلها ولم تظلم منه شيئا ) [ الكهف : 33 ] أي لم تنقص منه . وحاصل{[836]} ما ذكرنا : أن الظلم هو وضع الشيء في غير موضعه ، وكل ما ذكرنا [ يرجع ]{[837]} إلى واحد .
مشروع تقني يهدف لتوفير قالب تقني أنيق وحديث يليق بالمحتوى الثري لمشروع الجامع التاريخي لتفسير القرآن الكريم الصادر عن مؤسسة البحوث والدراسات العلمية (مبدع)، وقد تم التركيز على توفير تصفح سلس وسهل للمحتوى ومتوافق تماما مع أجهزة الجوال، كما تم عمل بعض المميزات الفريدة كميزة التلوين التلقائي للنصوص والتي تم بناء خوارزمية برمجية مخصصة لهذا الغرض.
تم الحصول على المحتوى من برنامج الجامع التاريخي لتفسير القرآن الكريم.
المشروع لا يتبع أي جهة رسمية أو غير رسمية، إنما هي جهود فردية ومبادرات شخصية لبعض الخبراء في مجال البرمجيات.
المشروع لازال في بداياته وننوي إن شاء الله العمل على تطويره بشكل مستمر وسنضع خطة تطوير توضح المميزات التي يجري العمل عليها إن شاء الله.
الدعاء للقائمين عليه، نشر الموقع والتعريف به، إرسال الملاحظات والمقترحات.