تفسير ابن أبي زمنين - ابن أبي زمنين  
{يَـٰٓأَيُّهَا ٱلَّذِينَ ءَامَنُواْ لَا تَأۡكُلُوٓاْ أَمۡوَٰلَكُم بَيۡنَكُم بِٱلۡبَٰطِلِ إِلَّآ أَن تَكُونَ تِجَٰرَةً عَن تَرَاضٖ مِّنكُمۡۚ وَلَا تَقۡتُلُوٓاْ أَنفُسَكُمۡۚ إِنَّ ٱللَّهَ كَانَ بِكُمۡ رَحِيمٗا} (29)

{ يا أيها الذين آمنوا لا تأكلوا أموالكم بينكم بالباطل } يعني بالظلم { إلا أن تكون تجارة } يعني تجارة حلالا ليس فيها ربا { عن تراض منكم ولا تقتلوا أنفسكم } .

يحيى : عن إبراهيم بن محمد ، [ عن ] أبي بكر [ بن ] عبد الرحمن ، [ عن ] أبي أمامة بن سهل بن حنيف ، أن النبي عليه السلام بعث رجلا في سرية فأصابه كلم ، فأصابته عليه جنابة ، فصلى ولم يغتسل ، فعاب عليه ذلك أصحابه ، فلما قدموا على النبي عليه السلام ذكروا ذلك له ، فأرسل إليه ، فجاءه فأخبره ، فأنزل الله ، عز وجل : { ولا تقتلوا أنفسكم إن الله كان بكم رحيما }{[255]} .


[255]:عزاه الحافظ الهيثمي للطبراني في الكبير، وقال: فيه أبو بكر بن عبد الرحمن الأنصاري، لم أجد من ذكره، وبقية رجاله ثقات. انظر: مجمع الزوائد (1/263) قلت: أبو بكر بن عبد الرحمن الأنصاري ذكره البخاري في الكنى (ص 12).