تفسير الأعقم - الأعقم  
{إِذۡ قَالَ ٱلۡحَوَارِيُّونَ يَٰعِيسَى ٱبۡنَ مَرۡيَمَ هَلۡ يَسۡتَطِيعُ رَبُّكَ أَن يُنَزِّلَ عَلَيۡنَا مَآئِدَةٗ مِّنَ ٱلسَّمَآءِۖ قَالَ ٱتَّقُواْ ٱللَّهَ إِن كُنتُم مُّؤۡمِنِينَ} (112)

قوله تعالى : { إذ قال الحواريون يا عيسى ابن مريم هل يستطيع ربك } قال جار الله : فإن قلتَ : كيف قالوا : { هل يستطيع } بعد إيمانهم وإخلاصهم ؟ قلتُ : ما وصفهم الله بالايمان والاخلاص وإنما حكى ادعاءهم لذلك ، وقوله : { هل يستطيع ربك } كلام لا يرد مثله عن مؤمنين مطيعين لربهم ، ولذلك قال ( عليه السلام ) : { اتقوا الله إن كنتم مؤمنين } ، ولا تشكّوا في اقتداره واستطاعته ولا تقترحوا عليه الآيات فتهلكوا إذا عصيتموه بعدها { إن كنتم مؤمنين } أي كانت دعواكم للإِيمان صادقة