{ ألم تر إلى الذين نهوا عن النجوى } قيل : أنها نزلت في اليهود والمنافقين ، وكانوا يتناجون بين المؤمنين وينظرون إلى المؤمنين ويتغامزون بأعينهم ، فيظن المؤمنون أنه بلغهم عن قرابتهم وإخوانهم الذين خرجوا في السرايا قتل أو موت أو هزيمة ، فشكوا إلى رسول الله ( صلى الله عليه وآله وسلم ) ، فنهاهم عن ذلك فلم ينتهوا فنزلت : { ألم تر إلى الذين نهوا عن النجوى } أي المناجاة وأسرّوا الكلام بينهم دون المسلمين مما يغم المسلمين ويحزنهم وهم اليهود والمنافقون ، { ثم يعودون لما نهوا عنه } أي يرجعون بعد النهي ، { ويتناجون بالإِثم والعدوان } بالأمر الذي يأثمون به ويخرجون عن الدين ، والعدوان الظلم والله أعلم ، { ومعصية الرسول وإذا جاءوك حيّوك } أي حضروك في مجلسك يا محمد ، { بما لم يحيّك به الله } لأنهم يقولون : السام عليك ، والآية نزلت في اليهود ، والله أمر أن يقال : السلام عليك يا رسول الله ويا نبي الله ، { ويقولون في أنفسهم لولا يعذبنا الله بما نقول } كانوا يقولون ما له إن كان نبيّاً لا يدعو علينا حتى يعذبنا الله بما نقول ، فقال تعالى : { حسبهم جهنم يصلونها فبئس المصير } .
مشروع تقني يهدف لتوفير قالب تقني أنيق وحديث يليق بالمحتوى الثري لمشروع الجامع التاريخي لتفسير القرآن الكريم الصادر عن مؤسسة البحوث والدراسات العلمية (مبدع)، وقد تم التركيز على توفير تصفح سلس وسهل للمحتوى ومتوافق تماما مع أجهزة الجوال، كما تم عمل بعض المميزات الفريدة كميزة التلوين التلقائي للنصوص والتي تم بناء خوارزمية برمجية مخصصة لهذا الغرض.
تم الحصول على المحتوى من برنامج الجامع التاريخي لتفسير القرآن الكريم.
المشروع لا يتبع أي جهة رسمية أو غير رسمية، إنما هي جهود فردية ومبادرات شخصية لبعض الخبراء في مجال البرمجيات.
المشروع لازال في بداياته وننوي إن شاء الله العمل على تطويره بشكل مستمر وسنضع خطة تطوير توضح المميزات التي يجري العمل عليها إن شاء الله.
الدعاء للقائمين عليه، نشر الموقع والتعريف به، إرسال الملاحظات والمقترحات.