قوله : { على رجل منكم } يعني نفسه ، قوله تعالى : { واذكروا إذ جعلكم خلفاء من بعد قوم نوح } أي خلفتموهم في الأرض وجعلكم ملوكاً في الأرض قد استخلفكم فيها بعدهم ، وروي أن عاداً كانوا ينزلون الأحقاف من حدّ اليمن إلى عمان إلى حضرموت ، وكانوا ذات بسطة وقوة يعبدون الأصنام ، وكان أطولهم مائة ذراع وأقصرهم ستون ذراع ، فبعث الله إليهم هوداً ، وكان مؤمناً من أوسطهم نسباً ، وأفضلهم ديناً وورعاً ، فدعاهم إلى عدل الله تعالى وتوحيده ووعده ووعيده فكذبوه ، فأمسك الله تعالى عنهم المطر ثلاث سنين متواليات فجهدوا ، وساق الله إليهم سحابة سوداء فاستبشروا وقالوا : هذا عارض ممطرنا فقال الله تعالى : بل هو ما استعجلتم به ريح فيها عذاب أليم تدمر كل شيء بأمر ربها ، روي أن أول من عرف أنها ريح امرأة من عاد فلما تبينت ما فيها صاحت ثم صعقت فلما أفاقت قالوا : ماذا رأيت ؟ قالت : رأيت ريحاً فيها كشهب النار ، أمامها رجال يرددونها ، فسخرها الله عليهم سبع ليال وثمانية أيام حسوماً يعني دائمة فلم تدع من عاد أحداً إلا أهلكته ، واعتزل هود ومن آمن معه ، ومطرت على عاد وكانت تطير بالابل والرجال في الهوى فدخلوا البيوت فدخلت عليهم فأهلكتهم ، واختلفوا في قبر هود فقيل : هو بمكة ، وقيل : بحضرموت ، وروي أن بين المقام والركن تسعة وتسعون نبياً ، وقيل : كان النبي ( صلى الله عليه وآله وسلم ) إذا هلك قومه أتى مكة يعبد الله تعالى حتى يموت { وزادكم في الخلق بصطة } أي طولاً وقوة وشدة { فاذكروا آلاء الله } أي نعمه عليكم { قال } هود { قد وقع عليكم من ربكم } أي نزل وحلّ ، وقيل : وجب عليكم { رجس } ، قيل : عذاب ، وقيل : سخط
مشروع تقني يهدف لتوفير قالب تقني أنيق وحديث يليق بالمحتوى الثري لمشروع الجامع التاريخي لتفسير القرآن الكريم الصادر عن مؤسسة البحوث والدراسات العلمية (مبدع)، وقد تم التركيز على توفير تصفح سلس وسهل للمحتوى ومتوافق تماما مع أجهزة الجوال، كما تم عمل بعض المميزات الفريدة كميزة التلوين التلقائي للنصوص والتي تم بناء خوارزمية برمجية مخصصة لهذا الغرض.
تم الحصول على المحتوى من برنامج الجامع التاريخي لتفسير القرآن الكريم.
المشروع لا يتبع أي جهة رسمية أو غير رسمية، إنما هي جهود فردية ومبادرات شخصية لبعض الخبراء في مجال البرمجيات.
المشروع لازال في بداياته وننوي إن شاء الله العمل على تطويره بشكل مستمر وسنضع خطة تطوير توضح المميزات التي يجري العمل عليها إن شاء الله.
الدعاء للقائمين عليه، نشر الموقع والتعريف به، إرسال الملاحظات والمقترحات.