تفسير مقاتل بن سليمان - مقاتل  
{أَوَعَجِبۡتُمۡ أَن جَآءَكُمۡ ذِكۡرٞ مِّن رَّبِّكُمۡ عَلَىٰ رَجُلٖ مِّنكُمۡ لِيُنذِرَكُمۡۚ وَٱذۡكُرُوٓاْ إِذۡ جَعَلَكُمۡ خُلَفَآءَ مِنۢ بَعۡدِ قَوۡمِ نُوحٖ وَزَادَكُمۡ فِي ٱلۡخَلۡقِ بَصۜۡطَةٗۖ فَٱذۡكُرُوٓاْ ءَالَآءَ ٱللَّهِ لَعَلَّكُمۡ تُفۡلِحُونَ} (69)

فقال الكبراء للضعفاء : ما هذا إلا بشر مثلكم ، أفتتبعونه ؟ فرد عليهم هود : { أو عجبتم أن جاءكم ذكر من ربكم } ، يعني بيان من ربكم ، { على رجل منكم } ، يعني نفسه ، { لينذركم } العذاب في الدنيا ، { واذكروا إذ جعلكم خلفاء } في الأرض ، { من بعد } هلاك { قوم نوح وزادكم في الخلق بصطة } على غيركم ، كان طول كل رجل منهم اثنى عشر ذراعا ونصفا ، { فاذكروا آلاء الله } يعني نعم الله فوحدوه ، { لعلكم } ، يعني لكي { تفلحون } ولا تعبدوا غيره .