مدارك التنزيل وحقائق التأويل للنسفي - النسفي  
{أَوَعَجِبۡتُمۡ أَن جَآءَكُمۡ ذِكۡرٞ مِّن رَّبِّكُمۡ عَلَىٰ رَجُلٖ مِّنكُمۡ لِيُنذِرَكُمۡۚ وَٱذۡكُرُوٓاْ إِذۡ جَعَلَكُمۡ خُلَفَآءَ مِنۢ بَعۡدِ قَوۡمِ نُوحٖ وَزَادَكُمۡ فِي ٱلۡخَلۡقِ بَصۜۡطَةٗۖ فَٱذۡكُرُوٓاْ ءَالَآءَ ٱللَّهِ لَعَلَّكُمۡ تُفۡلِحُونَ} (69)

{ أو عجبتم أن جآءكم ذكرٌ مّن رّبّكم على رجلٍ مّنكم لينذركم واذكروآ إذ جعلكم خلفآء من بعد قوم نوحٍ } أي خلفتموهم في الأرض أو في مساكنهم . و «إذ » مفعول به وليس بظرف أي اذكروا وقت استخلافكم { وزادكم في الخلق بصطةً } طولاً وامتداداً فكان أقصرهم ستين ذراعاً وأطولهم مائة ذراع { بصطة } : حجازي وعاصم وعلي { فاذكروا ءالاء اللّه } في استخلافكم وبسطة أجرامكم وما سواهما من عطاياه . وواحد الآلاء «إلى » نحو «إنى » و «آناء » { لعلّكم تفلحون } .