العامة على جر «فَاكِهَةٍ ولحْمٍ » عطفاً على «أكْوابٍ » .
أي : يطوفون عليهم بهذه الأشياء المأكول والمشروب والمتفكه به ، وهذا كقوله : { عِيشَةٍ رَّاضِيَةٍ } [ الحاقة : 21 ] .
فإن قيل : الفاكهة لا يطوف بها الولدان ، والعطف يقتضي ذلك ؟ .
فالجواب : أن الفاكهة واللحم في الدنيا يطلبان في حال الشرب فجاز أن يطوف بهما الولدان [ هنا ] فيناولونهم الفواكه الغريبة ، واللحوم العجيبة لا للأكل ، بل للإكرام ، كما يصنع المكرم للضيف أنواع الفواكه بيده ، أو يكون معطوفاً على المعنى في قوله : { جَنَّاتِ النعيم } أي : مقربون في جنَّات ، وفاكهة ، ولحم ، وحور ، أي : في هذه النِّعم يتقلَّبون [ عليهم بهذه الأشياء : المأكول ، والمشروب ، والمتفكه ]{[54792]} .
وقرأ زيد بن علي{[54793]} ، وأبو عبد الرحمان - رضي الله عنهم - ، برفعهما على الابتداء ، والخبر مقدر ، أي : ولهم كذا .
مشروع تقني يهدف لتوفير قالب تقني أنيق وحديث يليق بالمحتوى الثري لمشروع الجامع التاريخي لتفسير القرآن الكريم الصادر عن مؤسسة البحوث والدراسات العلمية (مبدع)، وقد تم التركيز على توفير تصفح سلس وسهل للمحتوى ومتوافق تماما مع أجهزة الجوال، كما تم عمل بعض المميزات الفريدة كميزة التلوين التلقائي للنصوص والتي تم بناء خوارزمية برمجية مخصصة لهذا الغرض.
تم الحصول على المحتوى من برنامج الجامع التاريخي لتفسير القرآن الكريم.
المشروع لا يتبع أي جهة رسمية أو غير رسمية، إنما هي جهود فردية ومبادرات شخصية لبعض الخبراء في مجال البرمجيات.
المشروع لازال في بداياته وننوي إن شاء الله العمل على تطويره بشكل مستمر وسنضع خطة تطوير توضح المميزات التي يجري العمل عليها إن شاء الله.
الدعاء للقائمين عليه، نشر الموقع والتعريف به، إرسال الملاحظات والمقترحات.