تفسير العز بن عبد السلام - العز بن عبد السلام  
{قُلۡ إِنَّمَآ أَنَا۠ بَشَرٞ مِّثۡلُكُمۡ يُوحَىٰٓ إِلَيَّ أَنَّمَآ إِلَٰهُكُمۡ إِلَٰهٞ وَٰحِدٞۖ فَمَن كَانَ يَرۡجُواْ لِقَآءَ رَبِّهِۦ فَلۡيَعۡمَلۡ عَمَلٗا صَٰلِحٗا وَلَا يُشۡرِكۡ بِعِبَادَةِ رَبِّهِۦٓ أَحَدَۢا} (110)

{ يرجو } يخاف ، أو يأمل ، أو يصدق به { لقاء ربه } لقاء ثواب ربه ، أو لقاءه بالبعث والوقوف بين يديه { صالحا } خالصاً من الرياء ، أو إذا لقي الله -تعالى- به لم يستحي منه ، أو عمل الطاعة وترك المعصية { بعبادة ربه } يريد بالرياء ، أو بالشرك بالأصنام ، قيل نزلت في جندب بن زهير أتى رسول الله صلى الله عليه وسلم فقال : يا رسول الله إنا نعمل العمل نريد به وجه الله -تعالى- فيثنى به علينا فيعجبنا ، وإني لأصلي الصلاة فأطولها رجاء أن يثنى بها عليّ فقال النبي صلى الله عليه وسلم : " إن الله -تعالى- يقول : أنا خير شريك فمن شاركني في عمل يعمله لي أحداً من خلقي تركته وذلك الشريك " ونزلت هذه الآية فتلاها رسول الله صلى الله عليه وسلم وقيل إنها آخر آية نزلت من القرآن والله -تعالى- أعلم . والحمد لله وحده وصلواته على سيدنا محمد وعلى آل محمد وصحبه وسلامه ، وحسبنا الله - تعالى ونعم الوكيل .