{ قُلْ إِنَّمَا أَنَاْ بَشَرٌ مّثْلُكُمْ يوحى إِلَىَّ أَنَّمَا إلهكم إله وَاحِدٌ فَمَن كَانَ يَرْجُو لِقَاء رَبّهِ } ، أي من يخاف البعث بعد الموت . { فَلْيَعْمَلْ عَمَلاً صالحا } ، أي خالصاً فيما بينه وبين الله تعالى ، { وَلاَ يُشْرِكْ } ؛ أي لا يخلط ولا يرائي { بِعِبَادَةِ رَبّهِ أَحَدَا } . وقال سعيد بن جبير { فَمَن كَانَ يَرْجُو } ، أي من كان يوجو ثواب ربه ؛ وروي عن مجاهد أن رجلاً جاء إلى النبي صلى الله عليه وسلم وقال : إني أتصدق بالصدقة وألتمس بها وجه الله ، وأحب أن يقال لي خيراً . فنزل : { فَمَن كَانَ يَرْجُو لِقَاء رَبّهِ فَلْيَعْمَلْ عَمَلاً صالحا } . قرأ حمزة والكسائي وابن عامر في إحدى الروايتين { ءانٍ * يَنفَدُ } بالياء بلفظ التذكير ، وقرأ الباقون بالتاء بلفظ التأنيث ؛ لأن الفعل إذا كان مقدماً على الاسم يجوز التأنيث والتذكير .
قال الفقيه : حدّثنا أبو الحسن أحمد بن عمران قال : حدّثنا أبو عبد الله المديني ، عن مخلد بن عبد الواحد ، عن الخليل ، عن علي بن زيد بن جدعان ، عن زر بن حبيش ، عن أبيّ بن كعب قال : قال رسول الله صلى الله عليه وسلم : « مَنْ قَرَأَ سُورَةَ الكَهْفِ فَهُوَ مَعْصُومٌ ثَمَانِيَةَ أيَّامٍ مِنْ كُلِّ فِتْنَةٍ تَكُونُ ، فَإنْ خَرَجَ الدَّجَّالُ فِي تِلْكَ الثَّمَانِيَةِ أيَّامٍ ، عَصَمَهُ الله مِنْ فِتْنَةِ الدَّجَّالِ ، وَمَنْ قَرَأ الآيةَ الَّتِي فِي آخِرِهَا { قُلْ إِنَّمَا أَنَاْ بَشَرٌ مّثْلُكُمْ } إلى الخاتِمَةِ حِينَ يَأْخُذُ مَضْجَعَهُ ، كَانَ لَهُ نُورٌ يَتَلألأ فِي مَضْجعِهِ إلى مَكَّةَ ، حَشْوُ ذلك النُّورِ مَلائِكَةٌ يُصَلُّونَ عَلَيْهِ حَتَّى يَقُومَ مِنْ مَضْجَعِهِ . وَإنْ كَانَ مَضْجعُهُ بِمَكَّةَ فَتَلاَهَا ، كَانَ نُورٌ يَتلأْلأ مِنْ مَضْجَعِهِ إلى البَيْتِ المَعْمُورِ ، حَشْوُ ذلكَ النُّورِ مَلائِكَةٌ يُصَلُّونَ عَلَيْهِ وَيَسْتَغْفِرُونَ لَهُ حَتَّى يَسْتَيْقِظَ مِنْ نَوْمِهِ » . إلى غير ذلك مما ورد في فضلها من الأخبار والآثار ؛ وصلى الله على سيدنا محمد النبي المختار وعلى آله وصحابته الأطهار ، صلاة وسلاماً دائمين ما تعاقب الليل والنهار ، آمين آمين آمين ؛ والحمد لله رب العالمين
مشروع تقني يهدف لتوفير قالب تقني أنيق وحديث يليق بالمحتوى الثري لمشروع الجامع التاريخي لتفسير القرآن الكريم الصادر عن مؤسسة البحوث والدراسات العلمية (مبدع)، وقد تم التركيز على توفير تصفح سلس وسهل للمحتوى ومتوافق تماما مع أجهزة الجوال، كما تم عمل بعض المميزات الفريدة كميزة التلوين التلقائي للنصوص والتي تم بناء خوارزمية برمجية مخصصة لهذا الغرض.
تم الحصول على المحتوى من برنامج الجامع التاريخي لتفسير القرآن الكريم.
المشروع لا يتبع أي جهة رسمية أو غير رسمية، إنما هي جهود فردية ومبادرات شخصية لبعض الخبراء في مجال البرمجيات.
المشروع لازال في بداياته وننوي إن شاء الله العمل على تطويره بشكل مستمر وسنضع خطة تطوير توضح المميزات التي يجري العمل عليها إن شاء الله.
الدعاء للقائمين عليه، نشر الموقع والتعريف به، إرسال الملاحظات والمقترحات.