{ قل إنما أنا بشر مثلكم يوحى إلي أنما إلهكم إله واحد } ، يقول : ربكم رب واحد ، { فمن كان يرجوا لقاء ربه } ، يقول : من كان يخشى البعث في الآخرة ، نزلت في جندب بن زهير الأزدي ، ثم العامري ، قال للنبي صلى الله عليه وسلم : إنا لنعمل العمل نريد به وجه الله عز وجل ، فيثنى به علينا ، فيعجبنا ذلك ، فقال النبي صلى الله عليه وسلم : "إن الله لغني لا يقبل ما شورك فيه" ، فأنزل الله عز وجل : { فمن كان يرجوا لقاء ربه } { فليعمل عملا صالحا ولا يشرك بعبادة ربه أحدا } آية .
حدثنا عبيد الله ، قال حدثني أبي ، قال : حدثنا الهذيل ، عن مقاتل ، قال : قال النبي صلى الله عليه وسلم : "يقول الله عز وجل : أنا خير شريك ، من أشركني في عمل ، جعلت العمل كله لشريكي ، ولا أقبل إلا ما كان لي خالصا" .
حدثنا عبيد الله ، قال : حدثني أبي ، عن الهذيل ، عن شيبان أبي معاوية التميمي ، قال : إن الله عز وجل ليحفظ الصالحين في أبنائهم ؛ لقوله عز وجل : { وكان أبوهما صالحا } [ الكهف :82 ] .
قال : اسم الكهف : بانجلوس ، واسم القرية : اللوس ، واسم المدينة : أفسوس ، واسم الكلب : قطمير ، واسم القاضيين ، أحدهما : مارنوس ، والآخر : اسطوس ، واسم الملك دقيوس ، وأسماء أهل الكهف : دوانس ، ونواس ، مارطونس ، رسارنوس ، وقاطلس ، وطسططنوس ، ومكسلمينا ، ويمليخا .
وحدثنا عبيد الله ، قال : وحدثني أبي ، عن الهذيل ، عن غياث بن إبراهيم ، عن عطاء بن السائب ، عن سعيد بن جبير ، قال : ما في الأرض لغة إلا أنزلها الله في القرآن ، وقال : اسم جبريل : عبد الله ، واسم ميكائيل : عبيد الله .
قال : وحدثني أبي ، عن الهذيل ، عن الليث بن سعد ، عن عطاء بن خالد ، قال : يحج عيسى إذا نزل في سبعين ألفا ، فيهم أصحاب الكهف ، فإنهم لم يموتوا ولم يحجوا .
حدثنا عبيد الله ، قال : حدثني أبي ، عن الهذيل ، قال : سمعت الواقدي ، ولم أسمع مقاتلا يحدث عن أبي إسحاق ، عن سعيد بن جبير ، عن ابن عباس ، عن أبي بن كعب ، عن رسول الله صلى الله عليه وسلم ، في قوله عز وجل : { . . . . خيرا منه زكاة وأقرب رحما } [ الكهف :81 ] قال : أعقبت بعد ذلك غلاما .
حدثنا عبيد الله ، قال : حدثني أبي الهذيل ، عن المسيب ، عن السدي ، ومقاتل ، عن حذيفة ، أنه لما حان للخضر وموسى ، عليهما السلام ، أن يفترقا ، قال له الخضر : يا موسى ، لو صبرت لأتيت على ألف عجيبة أعجب مما رأيت ، قال : فبكى موسى على فراقه .
فقال موسى للخضر : أوصني يا نبي الله ، قال له الخضر : يا موسى ، اجعل همك في معادك ، ولا تخض فيما لا يعنيك ، ولا تأمن الخوف في أمنك ، ولا تيأس من الأمن في خوفك ، ولا تذر الإحسان في قدرتك ، وتدبر الأمور في عاقبتك ، قال له موسى عليه السلام : زدني رحمك الله ، قال له الخضر : إياك والإعجاب بنفسك ، والتفريط فيما بقى من عمرك ، واحذر من لا يغفل عنك ، قال له موسى ، صلى الله عليهما : زدني رحمك الله ، قال له الخضر : إياك واللجاجة ، ولا تمش في غير حاجة ، ولا تضحك من غير عجب ، ولا تعيرن أحدا من الخاطئين بخطاياهم بعد الندم ، وابك على خطيئتك يا بن عمران .
قال له موسى صلى الله عليه وسلم : قد أبلغت في الوصية ، فأتم الله عليك نعمته ، وغمرك في رحمته ، وكلأك من عدوه ، قال له الخضر : آمين ، فأوصني يا موسى .
قال له موسى : إياك والغضب إلا في الله تعالى ، ولا ترض عن أحد إلا في الله عز وجل ، ولا تحب لدنيان ولا تبغض لدنيا تخرج من الإيمان ، وتدخلك في الكفر . قال الخضر ، عليهما السلام : قد أبلغت في الوصية ، فأعانك الله على طاعته ، وأراك السرور في أمرك ، وحبك إلى خلقه ، وأوسع عليك من فضله ، قال له موسى : آمين . فبينما هما جلوس على ساحل البحر إذ انقضت خطافة فنقرت بمنقارها من البحر نقرتين .
قال موسى للخضر عليهما السلام : يا نبي الله ، هل تعلم ما نقص من البحر ؟ قال له الخضر : لولا ما نراد فيه لأخبرتك ، قال موسى للخضر : يا نبي الله ، هل من شيء ليس فيه بركة ؟ قال له الخضر : نعم يا موسى ، ما من شيء إلا وفيه بركة ما خلا آجال العباد ، ومدتهم ، ولولا ذلك لفني الناس . قال موسى : وكيف ذلك ؟ قال له الخضر : لأن كل شيء ينقص منه ، فلا يزاد فيه ينقطع ، قال له موسى : يا نبي الله ، من أجل أي شيء أعطاك الله عز وجل من بين العباد أن لا تموت حتى نسأل الله تعالى ، واطلعت على ما في قلوب العباد تنظر بعين الله عز وجل ؟ .
قال له الخضر : يا موسى ، بالصبر عن معصية الله ، عز وجل ، والشكر لله ، عز وجل ، في نعمته ، وسلامة القلب لا أخاف ولا أرجو دون الله أحدا .
حدثنا عبيد الله ، قال : حدثني أبي ، عن الهذيل ، قال : سمعت عبد القدوس يحدث عن الحسن ، قال : سمعت ابن عباس على المنبر يقول : { فأردنا أن يبدلهما ربهما خيرا منه زكاة وأقرب رحما } [ الكهف :81 ] ، قال : جارية مكان الغلام .
حدثنا عبيد الله ، قال : حدثنا أبي ، عن الهذيل ، عن المسيب ، عن رجل ، عن ابن عباس ، في قوله عز وجل : { . . . وكان تحته كنز لهما . . . } قال : كان لوحا من ذهب مكتوب فيه : بسم الله الرحمن الرحيم ، لا إله إلا الله ، أحمد رسول الله ، عجبت لمن يؤمن بالقدر كيف يحزن ؟ وعجبت لمن يعلم أن الموت حق كيف يفرح ؟ وعجبت لمن يرى الدنيا وتصريف أهلهما كيف يطمئن إليها ؟ .
حدثنا عبيد الله ، قال : حدثني أبي ، عن الهذيل ، عن أبي يوسف ، عن الحسن بن عمارة ، عن أبيه ، عن عكرمة ، عن ابن عباس ، في قوله عز وجل : { . . . لا تؤاخذني بما نسيت . . . } قال : لم ينس ، ولكن هذا من معاريض الكلام .
حدثنا عبيد الله ، قال : حدثني أبي ، قال : حدثنا الهذيل ، قال : سمعت المسيب يحدث عن عبيد الله بن مالك ، عن علي ، رضي الله عنه ، وقد لقيه ، قال : إن الترك سرية خرجوا من يأجوج ومأجوج يغيرون على الناس فردم ذو القرنين دونهم فبقوا . قال مقاتل : إنما سموا الترك ؛ لأنهم تركوا خلف الردم .
حدثنا عبيد الله ، قال : حدثني أبي ، قال : حدثنا الهذيل ، عن أبي المليح ، عن ميمون بن مهران ، عن ابن عباس ، قال : انتهى ذو القرنين إلى ملك من ملوك الأرض ، فقال لذي القرنين : إنك قد بلغت ما لم يبلغه أحد ، وقد أخبرت أن عندك علما ، وأنا سائلك عن خصال أربع ، فإن أنت أخبرتني عنهم علمت أنك عالم .
ما اثنان قائمان ؟ واثنان ساعيان ؟ واثنان مشتركان ؟ واثنان متباغضان ؟ قال له ذو القرنين : أما الاثنان القائمان فالسموات والأرض لم يزولا منذ خلقهما الله عز وجل ، وأما الاثنان الساعيان فالشمس والقمر لم يزالا دائبين منذ خلقهما الله ، عز وجل ، وأما الاثنان المشتركان فالليل والنهار يأخذ كل واحد منهما من صاحبه ، وأما الاثنان المتباغضان فالموت والحياة لا يحب أحدهما صاحبة أبدا ، قال : صدقت ، فإنك من علماء أهل الأرض .
حدثنا عبيد الله ، قال : حدثني أبي ، عن الهذيل ، عن المسعودي ، عن عون بن عبد الله المزني ، عن مطرف بن الشخير ، أنه قال : فضل العلم خير من فضل العمل ، وخير العمل أوسطه ، والحسنة بين السيئتين .
مشروع تقني يهدف لتوفير قالب تقني أنيق وحديث يليق بالمحتوى الثري لمشروع الجامع التاريخي لتفسير القرآن الكريم الصادر عن مؤسسة البحوث والدراسات العلمية (مبدع)، وقد تم التركيز على توفير تصفح سلس وسهل للمحتوى ومتوافق تماما مع أجهزة الجوال، كما تم عمل بعض المميزات الفريدة كميزة التلوين التلقائي للنصوص والتي تم بناء خوارزمية برمجية مخصصة لهذا الغرض.
تم الحصول على المحتوى من برنامج الجامع التاريخي لتفسير القرآن الكريم.
المشروع لا يتبع أي جهة رسمية أو غير رسمية، إنما هي جهود فردية ومبادرات شخصية لبعض الخبراء في مجال البرمجيات.
المشروع لازال في بداياته وننوي إن شاء الله العمل على تطويره بشكل مستمر وسنضع خطة تطوير توضح المميزات التي يجري العمل عليها إن شاء الله.
الدعاء للقائمين عليه، نشر الموقع والتعريف به، إرسال الملاحظات والمقترحات.