تفسير ابن أبي زمنين - ابن أبي زمنين  
{قُلۡ إِنَّمَآ أَنَا۠ بَشَرٞ مِّثۡلُكُمۡ يُوحَىٰٓ إِلَيَّ أَنَّمَآ إِلَٰهُكُمۡ إِلَٰهٞ وَٰحِدٞۖ فَمَن كَانَ يَرۡجُواْ لِقَآءَ رَبِّهِۦ فَلۡيَعۡمَلۡ عَمَلٗا صَٰلِحٗا وَلَا يُشۡرِكۡ بِعِبَادَةِ رَبِّهِۦٓ أَحَدَۢا} (110)

{ قل إنما أنا بشر مثلكم يوحى إلي أنما إلهكم إله واحد } وذلك أن المشركين قالوا له : ما أنت إلا بشر مثلنا . فقال الله { قل إنما أنا بشر مثلكم يوحى إلي أنما إلهكم إله واحد فمن كان يرجو لقاء ربه } أي : يخاف البعث { فليعمل عملا صالحا ولا يشرك بعبادة ربه أحدا } أي : يخلص له العمل .

يحيى : عن الفرات بن سلمان ، عن عبد الكريم الجزري ، عن طاوس ، أن رجلا قال : يا رسول الله ، إني رجل أقف المواقف أريد وجه الله ، وأحب أن يرى مكاني ، فلم يرد عليه رسول الله صلى الله عليه وسلم شيئا ، فنزلت هذه الآية : { فمن كان يرجو لقاء ربه . . . } إلى آخرها{[689]} .


[689]:رواه عبد الرزاق في "التفسير" (1/414) وأورده السيوطي في "الدر" (4/280) وعزاه لابن أبي حاتم وابن أبي الدنيا، والطبراني والحاكم.