تفسير العز بن عبد السلام - العز بن عبد السلام  
{ثُمَّ أَفِيضُواْ مِنۡ حَيۡثُ أَفَاضَ ٱلنَّاسُ وَٱسۡتَغۡفِرُواْ ٱللَّهَۚ إِنَّ ٱللَّهَ غَفُورٞ رَّحِيمٞ} (199)

{ أفاض الناس } إبراهيم عليه الصلاة والسلام - عبر عن الواحد بلفظ الجمع ، كقوله { الذين قال لهم الناس } [ آل عمران : 173 ] يعني نعيم بن مسعود ، أو أمر قريشا أن يفيضوا من حيث أفاض الناس وهم العرب - كانوا يقفون بعرفة ، لأن قريشاً كانوا يقفون بمزدلفة ، ويقولون نحن أهل الحرم فلا نخرج منه فنزلت { واستغفروا الله } من ذنوبكم ، أو من مخالفتكم في الوقوف والإفاضة .