جامع البيان في تفسير القرآن للإيجي - الإيجي محيي الدين  
{ثُمَّ أَفِيضُواْ مِنۡ حَيۡثُ أَفَاضَ ٱلنَّاسُ وَٱسۡتَغۡفِرُواْ ٱللَّهَۚ إِنَّ ٱللَّهَ غَفُورٞ رَّحِيمٞ} (199)

{ ثُمَّ أَفِيضُواْ مِنْ حَيْثُ أَفَاضَ النَّاسُ } ، أي : من عرفة ، كان القريش لا يخرجون من الحرم يقفون عند أدنى الحل قائلين : نحن أهل الله ، فلا نخرج من الحرم بخلاف الناس ، فأمرهم الله أن يقفوا بعرفة ويخرجوا من الحرم كسائر الناس ، وحينئذ ثم : للتراخي في الإخبار ، أو من مزدلفة إلى منى بعد الإفاضة من عرفة إليها ، وحينئذ المراد بالناس : إبراهيم عليه السلام ، أو جميع الناس ، { وَاسْتَغْفِرُواْ اللّهَ } ، من جاهليتكم ، { إِنَّ اللّهَ غَفُورٌ رَّحِيمٌ } ، يغفر الذنب وينعم .