تفسير مقاتل بن سليمان - مقاتل  
{ثُمَّ أَفِيضُواْ مِنۡ حَيۡثُ أَفَاضَ ٱلنَّاسُ وَٱسۡتَغۡفِرُواْ ٱللَّهَۚ إِنَّ ٱللَّهَ غَفُورٞ رَّحِيمٞ} (199)

{ ثم أفيضوا من حيث أفاض الناس } ، وذلك الحمس ، قريش ، وكنانة ، وخزاعة ، وعامر بن صعصعة ، كانوا يبيتون بالمشعر الحرام ، ولا يخرجون من الحرم خشية أن يقتلوا ، وكانوا لا يقفون بعرفات ، فأنزل الله عز وجل فيهم يأمرهم بالوقوف بعرفات ، فقال لهم : { ثم أفيضوا من حيث أفاض الناس } ، يعني ربيعة ، واليمن كانوا يفيضون من عرفات قبل غروب الشمس ، ويفيضون من جمع إذا طلعت الشمس ، فخالف النبي صلى الله عليه وسلم في الإفاضة ، { واستغفروا الله } لذنوبكم ، { إن الله غفور } لذنوب المؤمنين ، { رحيم } بهم .