تفسير العز بن عبد السلام - العز بن عبد السلام  
{وَٱلَّذِينَ يُتَوَفَّوۡنَ مِنكُمۡ وَيَذَرُونَ أَزۡوَٰجٗا يَتَرَبَّصۡنَ بِأَنفُسِهِنَّ أَرۡبَعَةَ أَشۡهُرٖ وَعَشۡرٗاۖ فَإِذَا بَلَغۡنَ أَجَلَهُنَّ فَلَا جُنَاحَ عَلَيۡكُمۡ فِيمَا فَعَلۡنَ فِيٓ أَنفُسِهِنَّ بِٱلۡمَعۡرُوفِۗ وَٱللَّهُ بِمَا تَعۡمَلُونَ خَبِيرٞ} (234)

{ أربعة أشهر وعشرا } زيدت العشر لأن الروح تنفخ فيها قاله ابن

المسيب ، وأبو العالية ، وفي وجوب الإحداد فيها قولان : قال الرسول صلى الله عليه وسلم لأسماء بنت عميس لما أصيب جعفر بن أبي طالب : ' تسلبي ثلاثاً ثم اصنعي ما شئت ' { فلا جناح عليكم فيما فعلن } أي في تزوجكم بهن ، أو سقط عنكم الإنكار عليهن إذا تزوجن بعد الأجل . { بالمعروف } بالنكاح المباح ، أو بالطيب والزينة والانتقال من المسكن نسخت هذه لقوله تعالى : { والذين يتوفون } [ 240 ] وتقدم الناسخ على المنسوخ ، لأن القارئ إذا وصل إلى الناسخ واقتصر عليه أجزأه .