تفسير العز بن عبد السلام - العز بن عبد السلام  
{وَلَا جُنَاحَ عَلَيۡكُمۡ فِيمَا عَرَّضۡتُم بِهِۦ مِنۡ خِطۡبَةِ ٱلنِّسَآءِ أَوۡ أَكۡنَنتُمۡ فِيٓ أَنفُسِكُمۡۚ عَلِمَ ٱللَّهُ أَنَّكُمۡ سَتَذۡكُرُونَهُنَّ وَلَٰكِن لَّا تُوَاعِدُوهُنَّ سِرًّا إِلَّآ أَن تَقُولُواْ قَوۡلٗا مَّعۡرُوفٗاۚ وَلَا تَعۡزِمُواْ عُقۡدَةَ ٱلنِّكَاحِ حَتَّىٰ يَبۡلُغَ ٱلۡكِتَٰبُ أَجَلَهُۥۚ وَٱعۡلَمُوٓاْ أَنَّ ٱللَّهَ يَعۡلَمُ مَا فِيٓ أَنفُسِكُمۡ فَٱحۡذَرُوهُۚ وَٱعۡلَمُوٓاْ أَنَّ ٱللَّهَ غَفُورٌ حَلِيمٞ} (235)

{ عَرَّضتم } الإشارة بالكلام إلى ما ليس له فيه ذكر ، كقوله ما عليك أيمة ، ورغب راغب فيك ، ولعل الله أن يسوق إليك خيراً { خطبة } طلب النكاح ، والخطبة : الكلام الذي يتضمن الوعظ الإبلاغ { أكننتم } سترتم . { سرا } زنا ، أو الجماع ، أو قوله : ' لا تفوتيني نفسك ' أو نكاحها في العدة سراً ، أو أخذه ميثاقها أن لا تنكح غيره . { قولا معروفا } هو التعريض . { ولا تعزموا عقدة } على عقدة يريد التصريح { الكتاب أجله } فرض الكتاب ، أو أراد بالكتاب الفرض تشبيهاً بكتاب الدين .