تفسير العز بن عبد السلام - العز بن عبد السلام  
{وَقَالَ لَهُمۡ نَبِيُّهُمۡ إِنَّ ءَايَةَ مُلۡكِهِۦٓ أَن يَأۡتِيَكُمُ ٱلتَّابُوتُ فِيهِ سَكِينَةٞ مِّن رَّبِّكُمۡ وَبَقِيَّةٞ مِّمَّا تَرَكَ ءَالُ مُوسَىٰ وَءَالُ هَٰرُونَ تَحۡمِلُهُ ٱلۡمَلَـٰٓئِكَةُۚ إِنَّ فِي ذَٰلِكَ لَأٓيَةٗ لَّكُمۡ إِن كُنتُم مُّؤۡمِنِينَ} (248)

{ سكينة } ريح هفافة لها وجه كوجه الإنسان ، أو طست ذهب من الجنة كان يغسل فيه قلوب الأنبياء ، أو روح من الله تتكلم ، أو ما تعرفونه من الآيات فتسكنون إليه ، أو الرحمة ، أو الوقار . { وبقية } عصا موسى عليه الصلاة والسلام ، ورضاض الألواح ، أو العلم ، أو التوراة ، أو الجهاد في سبيل الله -تعالى- ، أو التوراة وشيء من ثياب موسى عليه الصلاة والسلام ، كان قدر التابوت ثلاثة أذرع في ذراعين { تحمله الملائكة } بين السماء والأرض يرونه عياناً ، ويقال نزل آدم - عليه الصلاة والسلام - بالتابوت والركن . وكان التابوت بأيدي العمالقة غلبوا عليه بني إسرائيل ، أو كان ببرية التيه خلفه بها يوشع بن نون ، وقيل إن التابوت وعصا موسى - عليه الصلاة والسلام - في بحيرة الطبرية ، وأنهما يخرجان قبل يوم القيامة .