قوله عز وجل : { وَقَالَ لَهُم نَبِيُّهُم : إِنَّ ءَايَةَ مُلْكِهِ } أي علامة ملكه { أَنْ يَأْتِيَكُمُ التَّابُوتُ } قال وهب ابن منبه : كان قدر التابوت ثلاثة أذرع في ذراعين .
{ فِيهِ سَكِينَةٌ مِن رَّبِّكُم } وفي السكينة ستة تأويلات :
أحدها : ريح هفَافة{[391]} لها وجه كوجه الإِنسان ، وهذا قول عليّ عليه السلام .
والثاني : أنها طست من ذهبٍ من الجنة كان يغسل فيه قلوب الأنبياء ، وهذا قول ابن عباس والسدي .
والثالث : أنها روح من الله تعالى يتكلم ، وهذا قول وهب بن منبه .
والرابع : أنها ما يعرفون من الآيات فيسكنون إليها ، وهذا قول عطاء بن أبي رباح .
والخامس : أنها الرحمة ، وهو قول الربيع ابن أنس .
والسادس : أنها الوقار ، وهو قول قتادة .
ثم قال تعالى : { وَبَقِيِّةٌ مِمَّا تَرَكَ ءَالُ مُوسَى وءَالُ هَارُونَ } وفيها أربعة تأويلات :
أحدها : أن البقية عصا موسى ورُضاض{[392]} الألواح ، وهذا قول ابن عباس .
والثاني : أنها العلم والتوراة ، وهو قول عطاء .
والثالث : أنها الجهاد في سبيل الله ، وهو قول الضحاك .
والرابع : أنها التوراة وشيء من ثياب موسى ، وهو قول الحسن .
{ تَحْمِلُهُ الْمْلاَئِكَةُ } قال الحسن : تحمله الملائكة بين السماء والأرض ، ترونه عياناً ، ويقولون : إن آدم نزل بالتابوت{[393]} ، وبالركن .
واختلفوا أين كان قبل أن يرد إليهم ، فقال ابن عباس ، ووهب كان في أيدي العمالقة ، غلبوا عليه بني إسرائيل ، وقال قتادة كان في بريّة التيه ، خَلَّفَه هناك يوشع بن نون ، قال أبو جعفر الطبري : وبلغني أن التابوت وعصا موسى وبحيرة الطبرية{[394]} ، وأنهما يخرجان قبل يوم القيامة .
مشروع تقني يهدف لتوفير قالب تقني أنيق وحديث يليق بالمحتوى الثري لمشروع الجامع التاريخي لتفسير القرآن الكريم الصادر عن مؤسسة البحوث والدراسات العلمية (مبدع)، وقد تم التركيز على توفير تصفح سلس وسهل للمحتوى ومتوافق تماما مع أجهزة الجوال، كما تم عمل بعض المميزات الفريدة كميزة التلوين التلقائي للنصوص والتي تم بناء خوارزمية برمجية مخصصة لهذا الغرض.
تم الحصول على المحتوى من برنامج الجامع التاريخي لتفسير القرآن الكريم.
المشروع لا يتبع أي جهة رسمية أو غير رسمية، إنما هي جهود فردية ومبادرات شخصية لبعض الخبراء في مجال البرمجيات.
المشروع لازال في بداياته وننوي إن شاء الله العمل على تطويره بشكل مستمر وسنضع خطة تطوير توضح المميزات التي يجري العمل عليها إن شاء الله.
الدعاء للقائمين عليه، نشر الموقع والتعريف به، إرسال الملاحظات والمقترحات.