المصحف المفسّر لفريد وجدي - فريد وجدي  
{وَقَالَ لَهُمۡ نَبِيُّهُمۡ إِنَّ ءَايَةَ مُلۡكِهِۦٓ أَن يَأۡتِيَكُمُ ٱلتَّابُوتُ فِيهِ سَكِينَةٞ مِّن رَّبِّكُمۡ وَبَقِيَّةٞ مِّمَّا تَرَكَ ءَالُ مُوسَىٰ وَءَالُ هَٰرُونَ تَحۡمِلُهُ ٱلۡمَلَـٰٓئِكَةُۚ إِنَّ فِي ذَٰلِكَ لَأٓيَةٗ لَّكُمۡ إِن كُنتُم مُّؤۡمِنِينَ} (248)

تفسير الألفاظ :

{ التابوت } الصندوق وهو الصندوق المحفوظة فيه التوراة وكان من خشب الشمشاد مموها بالذهب . { فيه سكينة من ربكم } أي فيه سكينة لقلوبكم واطمئنان . وكان موسى عليه السلام إذا قاتل قدمه فتسكن نفوسهم فلا يفرون . { وبقية مما ترك آل موسى وآل هارون } تلك البقية هي قطع الألواح وعصا موسى وثيابه وعمامة هارون إلى غير ذلك .

تفسير المعاني :

فقال لهم نبيهم : إن الله اختاره لكم ومنحه من المنح العلمية والجسمية ما يؤهله لإمرتكم واستصلاح أموركم ، وآية ملكه أن يأتيكم التابوت على صورة خارقة للعادة محمولا على أيدي الملائكة فمتى رأيتموه سكن فؤادكم واطمأن بما فيه من آثار الأنبياء .