تفسير العز بن عبد السلام - العز بن عبد السلام  
{لَآ إِكۡرَاهَ فِي ٱلدِّينِۖ قَد تَّبَيَّنَ ٱلرُّشۡدُ مِنَ ٱلۡغَيِّۚ فَمَن يَكۡفُرۡ بِٱلطَّـٰغُوتِ وَيُؤۡمِنۢ بِٱللَّهِ فَقَدِ ٱسۡتَمۡسَكَ بِٱلۡعُرۡوَةِ ٱلۡوُثۡقَىٰ لَا ٱنفِصَامَ لَهَاۗ وَٱللَّهُ سَمِيعٌ عَلِيمٌ} (256)

{ لا إكراه في الدين } في الكتابي إذا بذل الجزية ، أو نسخت بفرض القتال ، أو كانت المقلاة - من الأنصار - تنذر إن عاش لها ولد أن تهوده رجاءً لطول عمره ، وذلك قبل الإسلام ، فلما أجلى الرسول صلى الله عليه وسلم بني النضير وفيهم أولاد الأنصار ، قالت الأنصار كيف نصنع بأبنائنا فنزلت قاله ابن عباس - رضي الله تعالى عنهما - { بالطاغوت } الشيطان ، أو الساحر ، أو الكاهن ، أو الأصنام ، أو مردة الإنس والجن ، أو كل ذي طغيان على الله -تعالى- عبده من دونه بقهر منه أو بطا [ عة ] إنساناً كان أو صنماً . { بالعروة } الإيمان بالله تعالى . { لا انفصام } لا انقطاع ، أو لا انكسار ، أصل الفصم الكسر .