تفسير ابن أبي زمنين - ابن أبي زمنين  
{لَآ إِكۡرَاهَ فِي ٱلدِّينِۖ قَد تَّبَيَّنَ ٱلرُّشۡدُ مِنَ ٱلۡغَيِّۚ فَمَن يَكۡفُرۡ بِٱلطَّـٰغُوتِ وَيُؤۡمِنۢ بِٱللَّهِ فَقَدِ ٱسۡتَمۡسَكَ بِٱلۡعُرۡوَةِ ٱلۡوُثۡقَىٰ لَا ٱنفِصَامَ لَهَاۗ وَٱللَّهُ سَمِيعٌ عَلِيمٌ} (256)

{ لا إكراه في الدين قد تبين الرشد من الغي } تفسير سعيد بن جبير : قال : كان قوم من أصحاب النبي عليه السلام استرضعوا أولادهم في اليهود في الجاهلية ، فكبروا على اليهودية ، فلما جاء الإسلام ، وأسلم الآباء ، أرادوا أن يكرهوا أبناءهم على الإسلام ، فأنزل الله : { لا إكراه في الدين قد تبين الرشد من الغي }{[168]} يعني : الهدى من الضلالة { فمن يكفر بالطاغوت } بالشيطان { ويؤمن بالله فقد استمسك بالعروة الوثقى لا انفصام لها } أي : لا انقطاع لها .


[168]:أخرجه الطبري في تفسيره (3/16، ح 5819) بنحوه.