المصحف المفسّر لفريد وجدي - فريد وجدي  
{لَآ إِكۡرَاهَ فِي ٱلدِّينِۖ قَد تَّبَيَّنَ ٱلرُّشۡدُ مِنَ ٱلۡغَيِّۚ فَمَن يَكۡفُرۡ بِٱلطَّـٰغُوتِ وَيُؤۡمِنۢ بِٱللَّهِ فَقَدِ ٱسۡتَمۡسَكَ بِٱلۡعُرۡوَةِ ٱلۡوُثۡقَىٰ لَا ٱنفِصَامَ لَهَاۗ وَٱللَّهُ سَمِيعٌ عَلِيمٌ} (256)

تفسير الألفاظ :

{ لا إكراه } لا إجبار ، يقال أكرهه على الأمر أي أجبره على كره منه . { الرشد } الهدى . { الغي } الضلال . { بالطاغوت } الطاغوت هو الشيطان أو كل ما عبد من دون الله وهو مشتق من الطغيان . { استمسك } تمسك . { بالعروة الوثقى } . العروة من الدلو أو الكوز مقبضه وأذنه . والوثقى مؤنث الأوثق أي الأقوى . والجملة تمثل حال المتمسك بالحق بالمتمسك بعروة وثيقة . { لا انفصام لها } أي لا انقطاع لها . وفصمته فانفصم أي كسرته فانكسر .

تفسير المعاني :

لا إجبار في الدين فقد تميز الهدى من الضلال . فمن يكفر بالشيطان أو الأصنام ويؤمن بالله فقد تمسك من الحق بأوثق عروة لا انقطاع لها .