تفسير العز بن عبد السلام - العز بن عبد السلام  
{أَوۡ كَظُلُمَٰتٖ فِي بَحۡرٖ لُّجِّيّٖ يَغۡشَىٰهُ مَوۡجٞ مِّن فَوۡقِهِۦ مَوۡجٞ مِّن فَوۡقِهِۦ سَحَابٞۚ ظُلُمَٰتُۢ بَعۡضُهَا فَوۡقَ بَعۡضٍ إِذَآ أَخۡرَجَ يَدَهُۥ لَمۡ يَكَدۡ يَرَىٰهَاۗ وَمَن لَّمۡ يَجۡعَلِ ٱللَّهُ لَهُۥ نُورٗا فَمَا لَهُۥ مِن نُّورٍ} (40)

{ كظلمات } ظلمة البحر وظلمة السحاب وظلمة الليل { لُجِّيٍّ } واسع لا يرى ساحله ، أو كثير الموج ، أو عميق ، ولجة البحر : وسطه { لم يكد } لم يَرَها ولم يكد قاله الزجاج ، أو رآها بعد أن كاد لا يراها ، أو لم يطمع أن يراها ، أو يكد صلة { ومن لم يجعل الله له نورا } سبيلاً إلى النجاة فلا سبيل له إليها ، أو من لم يهده الله إلى الإسلام لم يهتدِ إليه . مثل للكافر والظلمات ظلمة الشرك وظلمة الشك وظلمة المعاصي ، والبحر اللجي قلبه يغشاه موج عذاب الدنيا من فوقه موج عذاب الآخرة .