{ أَوْ كظلمات فِى بَحْرٍ } «أو » هنا ك «أو » في { أَوْ كَصَيّبٍ } { لُّجّىّ } عميق كثير الماء منسوب إلى اللج وهو معظم ماء البحر { يغشاه } يغشى البحر أو من فيه يعلوه ويغطيه { مَوْجٍ } هو ما ارتفع من الماء { مّن فَوْقِهِ مَوْجٌ } أي من فوق الموج موج آخر { مّن فَوْقِهِ سَحَابٌ } من فوق الموج الأعلى سحاب { ظلمات } أي هذه ظلمات ظلمة السحاب وظلمة الموج وظلمة البحر { بَعْضُهَا فَوْقَ بَعْضٍ } ظلمة الموج على ظلمة البحر وظلمة الموج على الموج وظلمة السحاب على الموج { إِذَا أَخْرَجَ يَدَهُ } أي الواقع فيه { لَمْ يَكَدْ يَرَاهَا } مبالغة في لم يرها أي لم يقرب أن يراها فضلاً عن أن يراها ، شبه أعمالهم أولاً في فوات نفعها وحضور ضررها بسراب لم يجد من خدعه من بعيد شيئاً ولم يكفه خيبة وكمداً أن لم يجد شيئاً كغيره من السراب حتى وجد عنده الزبانية تعتله إلى النار ، وشبهها ثانياً في ظلمتها وسوادها لكونها باطلة وفي خلوها عن نور الحق بظلمات متراكمة من لج البحر والأمواج والسحاب { وَمَن لَّمْ يَجْعَلِ الله لَهُ نُوراً فَمَا لَهُ مِن نُورٍ } من لم يهده الله لم يهتد عن الزجاج في الحديث " خلق الله الخلق في ظلمة ثم رش عليهم من نوره فمن أصابه من ذلك النور اهتدى ومن أخطأه ضل "
مشروع تقني يهدف لتوفير قالب تقني أنيق وحديث يليق بالمحتوى الثري لمشروع الجامع التاريخي لتفسير القرآن الكريم الصادر عن مؤسسة البحوث والدراسات العلمية (مبدع)، وقد تم التركيز على توفير تصفح سلس وسهل للمحتوى ومتوافق تماما مع أجهزة الجوال، كما تم عمل بعض المميزات الفريدة كميزة التلوين التلقائي للنصوص والتي تم بناء خوارزمية برمجية مخصصة لهذا الغرض.
تم الحصول على المحتوى من برنامج الجامع التاريخي لتفسير القرآن الكريم.
المشروع لا يتبع أي جهة رسمية أو غير رسمية، إنما هي جهود فردية ومبادرات شخصية لبعض الخبراء في مجال البرمجيات.
المشروع لازال في بداياته وننوي إن شاء الله العمل على تطويره بشكل مستمر وسنضع خطة تطوير توضح المميزات التي يجري العمل عليها إن شاء الله.
الدعاء للقائمين عليه، نشر الموقع والتعريف به، إرسال الملاحظات والمقترحات.