التفسير الصحيح لبشير ياسين - بشير ياسين  
{أَوۡ كَظُلُمَٰتٖ فِي بَحۡرٖ لُّجِّيّٖ يَغۡشَىٰهُ مَوۡجٞ مِّن فَوۡقِهِۦ مَوۡجٞ مِّن فَوۡقِهِۦ سَحَابٞۚ ظُلُمَٰتُۢ بَعۡضُهَا فَوۡقَ بَعۡضٍ إِذَآ أَخۡرَجَ يَدَهُۥ لَمۡ يَكَدۡ يَرَىٰهَاۗ وَمَن لَّمۡ يَجۡعَلِ ٱللَّهُ لَهُۥ نُورٗا فَمَا لَهُۥ مِن نُّورٍ} (40)

قال تعالى { أو كظلمات في بحر لجي يغشاه موج من فوقه موج من فوقه سحاب ظلمات بعضها فوق بعض إذا أخرج يده لم يكد يراها }

أخرج الطبري بسنده الحسن عن أبي العالية ، عن أبي بن كعب في قوله : { أو كظلمات في بحر لجي يغشاه موج . . . } الآية ، قال : ضرب مثلا آخر للكافر فقال : { أو كظلمات في بحر لجي } . . . الآية ، قال : فهو يتقلب في خمس من الظلم ، فكلامه ظلمة ، وعمله ظلمة ، ومدخله ظلمة ، ومخرجه ظلمة ، ومصيره إلى الظلمات يوم القيامة إلى النار .

أخرج الطبري بسنده الحسن عن قتادة { بحر لجي } عميق .

قوله تعالى { ومن لم يجعل الله له نورا فما له من نور }

قال ابن كثير : وقوله { ومن لم يجعل الله له نورا فما له من نور } أي من لم يهده الله فهو هالك حائر بائر كافر ، كما قال تعالى : { ومن يضلل الله فلا هادي له } أ . ه .