{ أَوْ كَظُلُمَاتٍ } ، عطف على كسراب وأو للتخيير أو للتنويع ، فإن الأول حال رؤسائهم وعقلائهم ، والثاني حال مقلديهم وجهالهم ، { فِي بَحْرٍ لُّجِّيٍّ } : عميق كثير الماء ، { يَغْشَاهُ } : يعلو البحر ، { مَوْجٌ مِّن فَوْقِهِ مَوْجٌ } : أمواج مترادفة ، { مِّن فَوْقِهِ } ، الضمير إلى الموج الثاني ، { سَحَابٌ } ، يظلمه ، { ظُلُمَاتٌ } ، أي : هذه ظلمات{[3539]} ، { بَعْضُهَا فَوْقَ بَعْضٍ } ، وقراءة جر ظلمات على أنها بدل من ظلمات { إِذَا أَخْرَجَ يَدَهُ لَمْ يَكَدْ يَرَاهَا } : لم يقرب من أن يراها فضلا عن أن يراها والضمائر لمن في البحر لدلالة الفحوى عليه شبه أعمالهم في سوادها وظلمتها ، وما في قلوبهم من الجهل والحيرة بظلمات متراكمة في غاية ما يكون بحيث لا يمكن أن يهتدي إلى النور سبيلا ، { وَمَن لَّمْ يَجْعَلِ اللَّهُ لَهُ نُورًا فَمَا لَهُ مِن نُّورٍ } ، هذا في مقابلة يهدي الله لنوره من يشاء ، وقوله : { نور على نور } .
مشروع تقني يهدف لتوفير قالب تقني أنيق وحديث يليق بالمحتوى الثري لمشروع الجامع التاريخي لتفسير القرآن الكريم الصادر عن مؤسسة البحوث والدراسات العلمية (مبدع)، وقد تم التركيز على توفير تصفح سلس وسهل للمحتوى ومتوافق تماما مع أجهزة الجوال، كما تم عمل بعض المميزات الفريدة كميزة التلوين التلقائي للنصوص والتي تم بناء خوارزمية برمجية مخصصة لهذا الغرض.
تم الحصول على المحتوى من برنامج الجامع التاريخي لتفسير القرآن الكريم.
المشروع لا يتبع أي جهة رسمية أو غير رسمية، إنما هي جهود فردية ومبادرات شخصية لبعض الخبراء في مجال البرمجيات.
المشروع لازال في بداياته وننوي إن شاء الله العمل على تطويره بشكل مستمر وسنضع خطة تطوير توضح المميزات التي يجري العمل عليها إن شاء الله.
الدعاء للقائمين عليه، نشر الموقع والتعريف به، إرسال الملاحظات والمقترحات.