قوله تعالى : { أَوْ كَظُلُمَاتٍ } هذا مثل آخر ضربة الله تعالى لأعمال الكفار ، وفي هذا العطف أوجه :
أحدها : أنه نسقٌ على «كَسَرَابٍ » على حذف مضاف واحد ، تقديره : أو كَذِي ظُلُمَاتٍ ، ودل على هذا المضاف قوله : { إِذَا أَخْرَجَ يَدَهُ لَمْ يَكَدْ يَرَاهَا } فالكناية تعود إلى المضاف المحذوف . وهو قول أبي علي{[96]} .
الثاني : أنه على حذف مضافين{[97]} ، تقديره : أو كَأَعْمَالٍ ذِي ظُلُمَاتٍ فَيُقَدَّر «ذي » ليصح عود الضمير إليه في قوله : { إِذَا أَخْرَجَ يَدَهُ } ويقدر «أَعْمَال » ليصح تشبيه أعمال الكفار بأعمال صاحب الظلمة ، إذ لا معنى لتشبيه العمل بصاحب الظلمة {[98]} .
الثالث{[99]} : أنه لا حاجة إلى حذف البتَّة ، والمعنى{[100]} : أنه شَبَّهَ أعمالَ الكُفَّارِ في حَيْلُولَتِهَا بين القلب وما يهتدي به بالظلمة .
وأما الضميران في «أَخْرَجَ يَدَهُ » فيعودان على محذوف دلَّ عليه المعنى ، أي : إذا أخرج يده من فيها{[101]} و «أَوْ » هنا للتنويع لا للشك{[102]} . وقيل : بل هي للتخيير ، أي : «شَبهُوا أعمالهم بهذا{[103]} أو بهذا{[104]} . وقرأ سفيان{[105]} بن حسين : «أوَ كَظُلُمَاتٍ » بفتح الواو{[106]} ، جعلها عاطفة{[107]} دخلت عليها همزة الاستفهام التي معناها التقرير{[108]} ، وقد تقدم ذلك في{[109]} قوله : { أَوَ أَمِنَ أَهْلُ القرى }{[110]} [ الأعراف : 98 ] . قوله : { فِي بَحْرٍ لجِّيٍّ } : «في بَحْر » صفة ل «ظُلُمَاتٍ » فيتعلق بمحذوف{[111]} . واللُّجِيُّ : منسوبٌ إلى «اللُّجِّ » وهو مُعْظَمُ{[112]} البحر قاله الزمخشري{[113]} .
وقال غيره : منسوب إلى اللُّجَّةِ بالتاء ، وهي أيضاً معظمه{[114]} . فاللُّجّيّ : هو العميق الكثير الماء ، وفيه لغتان : كسر اللام ، وضمها{[115]} .
قوله : «يَغْشَاه موجٌ » صفة أخرى ل «بَحْرٍ »{[116]} هذا إذا أعدنا الضمير في «يَغْشَاهُ » على «بَحْرٍ » وهو الظاهر . وإن قدَّرنا مضافاً محذوفاً ، أي : «أَو كَذِي ظُلُمَاتٍ » كما فعل بعضهم{[117]} كان الضمير في «يَغْشَاهُ » عائداً عليه ، وكانت الجملة حالاً منه لتخصيصه{[118]} بالإضافة ، أو صفة له{[119]} . قوله{[120]} : { مِّن فَوْقِهِ مَوْجٌ } يجوز أن تكون هذه جملة من مبتدأ وخبر{[121]} صفة ل «مَوْج »ٍ الأول{[122]} ويجوز أن يجعل الوصف الجار والمجرور فقط ، و«مَوْجٌ «فاعل به ، لاعتماده على الموصوف{[123]} ، قوله : { مِّن فَوْقِهِ سَحَابٌ } فيه الوجهان المذكوران قبله{[124]} من كون الجملة صفة ل «مَوْجٍ » الثاني ، أو الجار فقط .
قوله : «ظُلُمَاتٌ » . قرأ العامة بالرفع{[125]} ، وفيه وجهان :
أجودهما : أن يكون خبر مبتدأ مضمر تقديره : هذه أو تلك ظلمات{[126]} .
الثاني : أن يكون «ظُلُمَاتٌ » مبتدأ ، والجملة من قوله : { بَعْضُهَا فَوْقَ بَعْضٍ } خبره ، ذكره الحوفي{[127]} وفيه نظر ، لأنه لا مسوغ للابتداء بهذه النكرة ، اللهم إلا أن يقال : إنها موصوفة تقديراً ، أي : ظلمات كثيرة متكاثفة{[128]} ، كقولهم : «السمن منوان بِدِرْهم »{[129]} .
وقرأ ابن كثير : «ظُلُمَاتٍ » بالجر ، إلا أنَّ البزِّي روى عنه حينئذ حذف التنوين من «سَحَابُ » فقرأ البَزِّيُّ عنه : «سَحَابُ ظُلُمَاتٍ » بإضافة «سَحَابُ » ل «ظُلُمَاتٍ » .
وقرأ قُنْبُل عه التنوين في «سَحَابٌ » كالجماعة مع جره ل{[130]} «ظُلُمَاتٍ »{[131]} . فأما رواية البزِّي فقال أبو البقاء : جَعَلَ المَوْجَ المُتَرَاكم بمنزلة السحاب{[132]} . وأما رواية قنبل فإنه جعل «ظُلُمَاتٍ » بدلاً من «ظُلُمَاتٍ » الأولى{[133]} .
قوله : { بَعْضُهَا فَوْقَ بَعْضٍ } جملة من مبتدأ وخبر في موضع رفع أو جر على حسب القراءتين في «ظُلُمَاتٍ » قبلها لأنها صفة لها{[134]} . وجوَّز الحوفي على قراءة رفع «ظُلُمَاتٍ » في «بَعْضُها » أن تكون بدلاً من «ظُلُمَاتٌ »{[135]} ورد عليه من حيث المعنى ، ( إذ المعنى ){[136]} على الإخبار بأنها ظلمات ، وأن بعض تلك الظلمات فوق بعض وصفاً لها بالتَّراكم ، لا أنَّ المعنى أنَّ بعض تلك الظلمات فوق بعض من غير إخبار بأن تلك الظلمات السابقة ظلماتٌ متراكمة{[137]} .
وفيه نظرٌ ، إذ لا فرق بين قولك : بعض الظلمات فوق بعضٍ ، وبين قولك : الظلماتُ بعضُهَا فوق بعض ، وإن تُخُيِّل ذلك في بادئ الرأي .
قوله : { إِذَا أَخْرَجَ يَدَهُ لَمْ يَكَدْ يَرَاهَا } . تقدم الكلام في «كاد » وأنَّ بعضهم زعم أنَّ نَفْيَهَا إثباتٌ وإثباتها نفيٌ ، وتقدمت أدلة ذلك في البقرة عند قوله : { وَمَا كَادُواْ يَفْعَلُونَ{[138]} } [ البقرة : 71 ] .
وقال الزمخشري هنا : { لَمْ يَكَدْ يَرَاهَا } مبالغة في ( لَمْ يَرَهَا ) أي : لم يَقْرُب أن يَرَاهَا فَضلاً ( عن ) {[139]} أن يراها ، ومنه قوله ذي الرمة :
إذَا غَيَّرَ النَّأْيُ المُحِبِّينَ لَمْ يَكَدْ *** رَسِيسُ الهَوَى مِنَ حُبِّ مَيَّة يَبْرَحُ{[140]}
أي : لم يَقْرُبْ مِنَ البِرَاحِ فَمَا بَالُهُ يَبْرحُ{[141]} . وقال أبو البقاء : اختلف الناس في تأويل هذا الكلام ، ومنشأ الاختلاف فيه أنَّ موضوع «كَادَ » إذا نفيت وقوع الفعل ، وأكثر المفسرين على أن المعنى : أنه لا يرى يَدَهُ{[142]} ، فعلى هذا في{[143]} التقدير ثلاثة أوجه :
أحدها : أن التقدير : لَمْ يَرَهَا وَلَمْ يَكَدْ ، ذكره جماعةٌ من النحويين{[144]} ، وهذا خطأ لأن قوله : «لَمْ يَرَهَا » جَزْمٌ بنفي الرؤية ، وقوله : «لَمْ يَكَدْ » إذا أخرجها على مقتضى الباب كان التقدير : وَلَمْ يَكَدْ يَرَاهَا ، كما هو مُصَرَّحٌ به في الآية ، فإن أراد هذا القائل أنه لم يكد يراها وأنه يراها بعد جَهْدٍ ، تناقض ، لأنه نفى الرؤية ثم أثبتها .
وإن كان معنى{[145]} { لَمْ يَكَدْ يَرَاهَا } لم يَرَها البتَّة على خلاف الأكثر في هذا الباب فينبغي أن يحمل عليه من غير أن يقدِّر «لَمْ يَرَهَا »{[146]} .
الوجه الثاني : قال الفراء{[147]} : إن ( كَادَ ) زائدة{[148]} . وهو بعيد .
الثالث : أن «كَادَ » خرِّجت هاهنا على معنى «قَارَبَ » والمعنى : لم{[149]} يُقَارِب رؤيتها ، وإذا لم يُقَارِبها بَاعَدَها ، وعليه جاء قول ذي الرمة في البيت المتقدم ، أي : لم يقارب البراح ، ومن هنا حكي عن ذي الرُّمة أنه لما روجع في هذا البيت قال : ( لم أجِد ) بدل ( لَمْ يَكَدْ ){[150]} .
والمعنى الثاني : أنه رآها بعد جَهد ، والتشبيه على هذا صحيح ، لأنه مع شدة الظلمة إذا أحدَّ نظره إلى يده وقرَّبها من عينه رآها{[151]} انتهى .
أما الوجه الأول وهو ما ذكره أن قول الأكثرين ( إنه يكون نَفْيُها إثباتاً ، فقد تقدم أنه غير صحيح ، وليس هو قول الأكثر ){[152]} وإنما غرّهم في ذلك آية البقرة ، وما أنشد بعضهم :
أَنَحْوِيَّ{[153]} هَذَا العَصْرِ مَا هِيَ لَفْظَةٌ *** . . .
البيتين{[154]} .
وأما ما ذكره من زيادة «كاد » فهو قول أبي بكر{[155]} وغيره ، ولكنه مردود عندهم .
وأما ما ذكره من المعنى الثاني ، وهو أنه رآها بعد جهد ، فهو مذهب الفراء{[156]} والمبرد{[157]} . والعجب كيف يعدل عن المعنى الذي أشار إليه الزمخشري ، وهو المبالغة في نفي الرؤية{[158]} .
وقال ابن عطية ما معناه : إذا كان الفعل بعد «كاد » منفيًّا دلَّ على ثبوته ، نحو : «كاد زيد لا يقوم » ، أو مثبتاً دلَّ على نفيه ، نحو : «كاد زيد يقوم » وتقول : «كَادَ النَّعام{[159]} يَطِير »{[160]} فهذا يقتضي نفي الطيران عنه ، فإذا قلت : «كاد النعام ألا يطير » وجب الطيران له ، وإذا تقدم النفي على «كاد » احتمل أن يكون موجباً وأن يكون منفياً ، تقول : «المفْلُوجُ{[161]} لا يكاد يَسْكُنُ » فهذا يتضمَّن نفي السكون ، وتقول : «رجل مُنْصَرِفٌ لا يكاد يَسْكُنُ » فهذا تضمن إيجاب السكون بعد جَهْدٍ{[162]} .
فصل
اعلم أن الله تعالى بين أنَّ أعمال الكفار إن كانت حسنةً فمثلها السراب ، وإن كانت قبيحةً فهي الظلمات ، وفيه وجه آخر ، وهو أن أعمالهم إما كسراب بقيعة وذلك في الآخرة ، وإما كظلمات في بحر{[163]} وذلك في الدنيا . وقيل : إن الآية الأولى في ذكر أعمالهم ، وأنهم لا يَحْصلون{[164]} منها على شيء ، والآية الثانية في ذكر عقائدهم ، فإنها تشبه الظلمات ، كما قال : ( { يُخْرِجُهُمْ مِّنَ الظلمات إِلَى النور }{[165]} ){[166]} [ البقرة : 257 ] أي : من الكفر إلى الإيمان ، يدل عليه قوله تعالى : { وَمَن لَّمْ يَجْعَلِ الله لَهُ نُوراً فَمَا لَهُ مِن نُورٍ }{[167]} .
فصل
وأما تقرير المثل فهو أن البحر اللجي يكون قعره مظلماً جداً بسبب غور الماء ، فإذا ترادفت عليه الأمواج ازدادت الظلمة ، فإذا كانت فوق الأمواج سحاب بلغت الظلمة النهاية القصوى ، فالواقع في قعر هذا البحر اللُّجِّيّ في نهاية شدة الظلمة . ولما كانت العادة في اليد أنها من أقرب{[168]} ما يراها ، وأبعد ما يظن أنه لا يراها ، فقال تعالى : { إِذَآ أَخْرَجَ يَدَهُ لَمْ يَكَدْ يَرَاهَا } فبين سبحانه بهذا بلوغ تلك الظلمة التي هي أقصى النهايات ، ثم شبه الكافر في اعتقاده ، وهو ضد المؤمن في قوله تعالى : { نُّورٌ على نُورٍ{[169]} } [ النور : 35 ] وفي قوله : { يسعى نُورُهُم بَيْنَ أَيْدِيهِمْ وَبِأَيْمَانِهِم }{[170]} .
[ الحديد : 12 ] . ولهذا قال أبي بن كعب : الكافر يتقلب في خمس من الظلم : كلامه ظلمة ، وعمله ظلمة ، ومدخله ظلمة ، ومخرجه ظلمة{[171]} ، ومصيره إلى الظلمات إلى النار .
وفي كيفية هذا التشبيه وجوه :
الأول : قال الحسن : «إن الله تعالى ذكر ثلاثة أنواع من الظلمات ظلمة البحر ، وظلمة الأمواج ، وظلمة السحاب ، كذا{[172]} الكافر له ظلمات ثلاث : ظلمة الاعتقاد ، وظلمة القول ، وظلمة العمل } .
الثاني : قال ابن عباس : «شبه قلبه وسمعه وبصره بهذه الظلمات الثلاث » .
الثالث : أن الكافر لا يدري ، ولا يدري أنه لا يدري ، ويعتقد أنه يدري ، فهذه المراتب الثلاثة تشبه تلك الظلمات الثلاث{[173]} .
الرابع : قلب مظلم في صدر مظلم في جسد مظلم .
الخامس : أن هذه الظلمات متراكمة ، فكذا الكافر لشدة إصراره على كفره قد تراكمت عليه الضلالات حتى لو ذكر عنده أظهر الدلائل لم يفهمه{[174]} .
قوله : { وَمَن لَّمْ يَجْعَلِ الله لَهُ نُوراً فَمَا لَهُ مِن نُورٍ } .
قال ابن عباس : من لم يجعل الله له ديناً وإيماناً فلا دين له{[175]} . وقيل : من لم{[176]} يهده الله ( فلا إيمان له ) {[177]} ولا يهديه{[178]} أحد{[179]} . قال أهل السنة : إنه تعالى لما وصف هداية المؤمن بأنها في نهاية الجلاء والظهور عقبها بأن قال : { يَهْدِي الله لِنُورِهِ مَن يَشَاءُ }{[180]} [ النور : 35 ] ، ولما وصف ضلالة{[181]} الكافر{[182]} بأنها في نهاية الظلمة عقبه بقوله : { وَمَن لَّمْ يَجْعَلِ الله لَهُ نُوراً فَمَا لَهُ مِن نُورٍ } . والمراد من ذلك أن يعرف الإنسان أن ظهور الدلائل لا يفيد الإيمان ، وظلمة الطريق لا تمنع منه ، فإن الكل مربوط بخلق الله وهدايته وتكوينه{[183]} .
قال القاضي : قوله{[184]} : { وَمَن لَّمْ يَجْعَلِ الله لَهُ نُوراً } يعني{[185]} في الدنيا بالإلطاف { فَمَا لَهُ مِن نُورٍ } أي : لا يهتدي فيتحير{[186]} ، وتقدم الكلام عليه .
[96]:- ينظر: الفخر الرازي: 1/84.
[100]:-في ب: مرتبة الأرواح إلى ملائكة.
[101]:- زاد في أ: الأصفهاني إحدى الروايتين عن ابن سيرين. قال: إذا فرغ الفاتحة.
[102]:-صيفي بن زياد مولى الأنصار، مدني، عن أبي اليسر كعب بن مالك، وأبي سعيد، وعنه المقبري، وابن عجلان، وابن أبي ذئب، ومالك. قال النسائي: صيفي روى عنه ابن عجلان ثقة، ثم قال: صيفي مولى أفلح ليس به بأس. قال الحافظ ابن الذهبي: يظهر لي أنهما اثنان كبير عن أبي اليسر، وصغير عن أبي السائب مولى هشام. ينظر: الخلاصة، 1/473.
[103]:-أبو السائب المدني مولى هشام بن زهرة، عن أبي هريرة وأبي سعيد، وعنه العلاء بن عبد الرحمان، والزهري، وثقة ابن حبان. ينظر: الخلاصة: 3/218.
[104]:- سعد بن مالك بن سنان بنونين، ابن عبيد بن ثعلبة بن عبيد بن خدرة بصم المعجمة الخدري أبو سعيد، بايع تحت الشجرة، وشهد ما بعد أحد، وكان من علماء الصحابة، له ألف ومائة حديث وسبعون حديثا، اتفقا على ثلاثة وأربعين، وانفرد البخاري بستة وعشرين، ومسلم باثنين وخمسين، وعنه طارق بن شهاب، وابن المسيب، والشعبي، ونافع، وخلق. قال الواقدي: مات سنة أربع وسبعين.
تنظر ترجمته في تهذيب الكمال: 1/473، وتهذيب التهذيب: 3/479، وتقريب التهذيب: 1/289، وخلاصة تهذيب الكمال: 1/371، والكاشف: 1/353، وتاريخ البخاري الكبير: 4/44، وتاريخ البخاري الصغير: 1/103، 135، 139، 161، 167، وتجريد أسماء الصحابة: 1/218، والاستيعاب: 2/602، والحلية: 1/369.
[106]:- أخرجه مسلم في الصحيح: (4/1756) كتاب "السلام": (39) باب "قتل الحيات وغيرها" (37) حديث رقم (139/236) ومالك في الموطأ: (977)، وذكره المنذري في الترغيب: 3/ 326.
[107]:-يحيى بن سعيد بن قيس بن عمرو بن سهل بن ثعلبة الأنصاري النجاري، قاضي المدينة، عن أنس، وابن المسيب، والقاسم، وعراك بن مالك، وخلق، وعنه الزهري، والأوزاعي، ومالك، والسفيانان، والحمادان، والجريران، وأمم. قال ابن المديني: له نحو ثلثمائة حديث. وقال ابن سعد: ثقة حجة كثير الحديث. وقال أبو حاتم: يوازي الزهري في الكثرة، وقال أحمد: يحيى بن سعيد أثبت الناس. قال القطان: مات سنة ثلاث وأربعين ومائة.
ينظر الخلاصة: 3/ 149، والجرح والتعديل: 9/620، وتاريخ الإسلام: 6/149، وتاريخ بغداد 14/101، وتاريخ الثقات: 472، والأنساب: 10/266، 13/36.
[108]:-أخرجه مالك في الموطأ 2/951، 952.
[109]:- كعب بن ماتع بن ذي هجن الحميري، أبو إسحاق: تابعي، كان في الجاهلية من كبار علماء اليهود من اليمن، وأسلم في زمن أبي بكر، وقدم المدينة في دولة عمر، فأخذ عنه الصحابة وغيرهم كثيرا من أخبار الأمم الغابرة، وأخذ هو من الكتاب والسنة عن الصحابة، وخرج إلى الشام، فسكن "حمص"، وتوفي فيها عن مائة وأربع سنين سنة 32هـ.
انظر : تذكرة الحفاظ: 1: 49، وحلية الأولياء: 5/364، والإصابة: ت 7498، والنجوم الزاهرة: 1/90، والأعلام: 5/28.
[110]:-أخرجه مالك في الموطأ: 2/951-952.
[111]:- خالد بن الوليد بن المغيرة بن عبد الله بن عمرو بن مخزوم المخزومي، أبو سليمان: سيف الله-تعالى-، أسلم في صفر سنة 11هـ، وشهد غزوة مؤتة، وكان الفتح على يديه، له ثمانية عشر حديثا، عمل على اليمن في أيامه –صلى الله عليه وسلم-، وولي قتال أهل الردة، وافتتح طائفة من العراق، مات سنة 21هـ بـ "حمص"، وقيل: بـ"المدينة".
ينظر الخلاصة: 1/ 285 (1809)، والإصابة: 2/251-256، وأسد الغابة: 2/109 -112. والاستيعاب: 2/427-431.
[112]:-أخرجه أبو داود في السنن: (2/405) كتاب "الطب" باب "كيف الرقي" حديث رقم (3893)، والترمذي في السنن: حديث رقم (3528)، وأحمد في المسند: (6/6) وعبد الرزاق في مصنفه: حديث رقم (19831) والحاكم في المستدرك (1/548.)
[115]:- أخرجه مسلم في صفات المنافقين: (2814) باب "تحريش الشيطان"، وأحمد: (1/385)، وأبو يعلىك (9/77) (5143) عن ابن مسعود، وأخرجه ابن حبان: (2101-موارد)، والبزار: (3/146) رقم (2439)، والطبراني: (8/309) عن شريك بن طارق مرفوعا، والحديث ذكره الهيثمي في :"المجمع": (8/25) وقال: رواه الطبراني والبزار، ورجال البزار رجال الصحيح.
[118]:-أخرجه البيهقي (2/45) والحديث ذكره السيوطي في "الدر المنثور" (1/20) وعزاه للدارقطني.
[119]:- علي بن أبي طالب بن عبد مناف بن عبد المطلب بن هاشم الهاشمي أبو الحسن ابن عم النبي صلى الله عليه وسلم وختنه على بنته، أمير المؤمنين، يكنى أباه تراب، وأمه فاطمة بنت أسد بن هاشم، وهي أول هاشمية ولدت هاشميا له خمسمائة حديث وستة وثمانون حديثا. شهد بدرا والمشاهد كلها. قال أبو جعفر: كان شديد الأدمة ربعة إلى القصر، وهو أول من أسلم من الصبيان جمعا بين الأقوال. قال له النبي صلى الله عليه وسلم "أنت مني بمنزلة هارون من موسى" وفضائله كثيرة. استشهد ليلة الجمعة لإحدى عشرة ليلة بقيت أو خلت من رمضان سنة أربعين، وهو حينئذ أفضل من على وجه الأرض. ينظر الخلاصة: 2/250، وطبقات ابن سعد: 2/ 337، 3/19، 6/12، وغاية النهاية: 546، والتقريب: 2/39، وشذرات الذهب: 1/9، وتهذيب الكمال: 2/472.
[120]:- ذكره السيوطي في "الدر المنثور" (1/19) وعزاه للواحدي في أسباب النزول والثعلبي في "تفسيره".
[121]:- مجاهد بن جبر بإسكان الموحدة، مولى السائب بن أبي السائب أبو الحجاج المكي المقرئ، الإمام، المفسر، روى عن ابن عباس وقرأ عليه قال مجاهد: عرضت على ابن عباس ثلاثين مرة. روى عن الصحابة. وثقه ابن معين وأبو زرعة. ولد سنة 21هـ ، وتوفي بمكة وهو ساجد سنة 102هـ وقيل غير ذلك ينظر الخلاصة: 3/ 10 (6854)، وصفة الصفوة: 2/208-211، وميزان الاعتدال: 3/439-44.
[122]:- عزاه السيوطي في الدر المنصور: (1/20) لوكيع والفريابي في تفسيرهما، وأبي عبيد في "فضائل القرآن"، وعبد بن حميد وابن المنذر في "تفسيره"، وابن الأنباري في "المصاحف"، وأبي الشيخ في "العظمة"، وأبي نعيم في "الحلية" من طرق عن مجاهد.
[123]:-أحمد بن محمد بن إبراهيم الثعلبي، مفسر، من أهل نيسابور، له اشتغال بالتاريخ من كتبه عرائس المجالس، الكشف والبيان في تفسير القرآن توفي 427هـ.
ينظر ابن خلكان: 1/2، إنباه الرواة: 1/119، البداية والنهاية: 12/40، آداب اللغة: 2/321، الأعلام: 1/212.
[124]:- محمد بن الحسن بن دريد الأزدي، أبو بكر من أئمة اللغة والأدب، كانوا يقولون: ابن دريد أعلم الشعراء وأشعر العلماء ولد في البصرة في 223هـ. من كتبه الاشتقاق، الجمهرة، المجتبى، الأمالي، اللغات، الوشاح وغيرها توفي 321 هـ.
ينظر إرشاد الأريب: 6/483، وفيات الأعيان: 1/497، المزرباني: 461، نزهة الألبا 322، الأعلام: 6/80
[125]:- قيس بن الخطيم بن عدي الأوسي، أبو يزيد: شاعر الأوس، وأحد صناديدها في الجاهلية. أول ما اشتهر به تتبعه قاتلي أبيه وجده حتى قتلهم وقال في ذلك شعرا. وله في وقعة "بعاث" التي كانت بين الأوس والخزرج، قبل الهجرة، أشعار كثيرة. أدرك الإسلام وتريث في قبوله، فقتل قبل أن يدخل فيه نحو 2 ق هـ. شعره جيد، وفي الأدباء من يفضله على شعر حسان. له "ديوان". ينظر: الأعلام: 5/205، الأغاني: 2/154، والإصابة: ت 7350
[127]:- سفيان بن عيينة بن أبي عمر الهلالي مولاهم أبو محمد الأعور الكوفي أحد أئمة الإسلام. عن عمرو بن دينار والزهري، وزيد بن أسلم وصفوان بن سليم، وخلق كثير. وعنه شعبة ومسعر من شيوخه وابن المبارك من أقرانه وأحمد وإسحاق، وابن معين وابن المديني وأمم. قاال العجلي: هو أثبتهم في الزهري، كان حديثه نحو سبعة آلاف. وقال ابن عيينة: سمعت من عمرو بن دينار ما لبث نوح في قومه. وقال ابن وهب: ما رأيت أعلم بكتاب الله من ابن عيينة. وقال الشافعي: لولا ملك وابن عيينة لذهب علم الحجاز. مات سنة ثمان وتسعين ومائة، ومولده سنة سبع.
ينظر ترجمته في: تهذيب الكمال 1/514، تهذيب التهذيب 4/117، تقريب التهذيب: 1/312، خلاصة تهذيب الكمال: 1/397، الكاشف: 1/9، تاريخ البخاري الكبير: 4/94، الجرح والتعديل: 4/974، 1/32، ميزان الاعتدال: 2/170، طبقات ابن سعد: 9/83، البداية والنهاية: 10/205، 218، 239، 244، الوافي بالوفيات: 15/281، الحلية: 7/270.
[128]:-محمود بن الربيع بن سراقة بن عمرو بن زيد بن عبدة بن عامر بن عدي بن كعب بن الخزرج الأنصاري، أبو محمد المدني، نزيل بيت المقدس عن النبي صلى الله عليه وسلم وعن عبادة بن الصامت، وحفظ عن النبي صلى الله عليه وسلم أنه مج في وجهه من دلو وهو ابن خمس سنين. وعنه أنس أكبر منه والزهري.
قال الواقدي: مات سنة تسع وتسعين.
ينظر: الخلاصة 3/14، ثقات ابن حبان 3/397، تهذيب الكمال 27/301، الكاشف ت (5413)، والإصابة ت (8718).
[129]:- عبادة بن الصامت بن قيس بن أصرم بن فهر بن غنم بن سالم بن عوف بن عمرو بن عوف بن الخزرج الأنصاري أبو الوليد شهد العقبتين وبدرا، وهو أحد النقباء، له مائة وأحد وثمانون حديثا، اتفقا منها على ستة، وانفرد البخاري بحدثين، وكذا مسلم، وعنه ابنه الوليد، ومحمود بن الربيع، وجبير بن نفير، وأبو إدريس الخولاني وخلق، وكان ممن جمع القرآن على عهد النبي صلى الله عليه وسلم قاله محمد بن كعب، وبعثه عمر إلى الشام ليعلم الناس القرآن والعلم فمات بفلسطين قاله البخاري، وقال الواقدي: بالرملة سنة أربع وثلاثين.
ينظر ترجمته في تهذيب الكمال: 2/655، تهذيب التهذيب: 1/395 (123)، خلاصة تهذيب الكمال: 2/33، الكاشف: 2/64، تاريخ البخاري الكبير: 6/92، تاريخ البخاري الصغير: 1/41، 42، 65، 66، الجرح والتعديل: 6/95، أسد الغابة: 3/160، تجريد أسماء الصحابة: 1/294، الإصابة: 3/624، الاستيعاب: 2/807، الوافي بالوفيات: 16/618، طبقات ابن سعد: 9/170.
[130]:- أخرجه الدارقطني في السنن (1/32) والحاكم في المستدرك 2/328- وذكره السيوطي في الدر المنثور 1/6 والذهبي في ميزان الاعتدال حديث رقم 7488، والهندي في كنز العمال حديث رقم 2507.
[131]:- ذكره السيوطي في الدر المنثور 1/5 وعزاه لسعيد بن منصور في "السنن" والبيهقي في "الشعب"، والقرطبي في التفسير 1/112، والعجلوني في كشف الخفاء 2/106، 107.
[132]:- أخرجه الدارمي في السنن (2/445) باب فضل فاتحة الكتاب وذكره الهندي في كنز العمال حديث رقم 499، 2500.
[133]:-أخرجه البخاري في الصحيح (10 /198-199) كتاب الطب (76) باب الشروط في الرقية بفاتحة الكتاب (34) حديث رقم (5737). ومتفق عليه من رواية أبي سعيد الخدري رضي الله عنه أخرجه البخاري في الصحيح 10/209 كتاب الطب باب النفث في الرقبة (39) حديث رقم (5749) واللفظ له ومسلم في الصحيح 4/1728 كتاب السلام باب جواز أخذ الأجرة على الرقية بالقرآن والأذكار (23) حديث رقم (66/2201) وابن حبان في الموارد حديث رقم (1131)- والدارقطني في السنن 3/65- والبيهقي في السنن (1/430)، (6/124)، (7/243).
[134]:- حذيفة بن اليمان، واسمه "حسيل" مصغرا العبسي، أبو عبد الله الكوفي، حليف بني عبد الأشهل، صحابي جليل من السابقين، أعلمه رسول الله –صلى الله عليه وسلم- بما كان وما يكون إلى يوم القيامة من الفتن والحوادث. روى عنه أبو الطفيل والأسود بن يزيد وزيد بن وهب وربعي بن جراش. مات سنة ست وثلاثين. وقال عمرو بن علي: بعد قتل عثمان بأربعين ليلة.
[136]:-ذكره العجلوني في كشف الخفا: 1/256.
[137]:-الحسنبن أبي الحسن البصري مولى أم سلمة والربيع بنت النضر وزيد بن ثابت أبو سعيد الإمام أحد أئمة الهدى والسنة، عن جندب بن عبد الله وأنس وعبد الرحمن بن سمرة ومعقل بن يسار قال سعيد: لم يسمع منه وأرسل عن خلق من الصحابة، وروى عنه أيوب وحميد ويونس وقتادة ومطر الوراق وخلائق قال ابن علية: مات سنة عشر ومائة. قيل: ولد سنة إحدى وعشرين لسنتين بقيتا من خلافة عمر.
ينظر تهذيب الكمال: 1/255، تهذيب التهذيب: 2/263، تقريب التهذيب: 1/165، وخلاصة تهذيب الكمال: 1/210، الكاشف: 1/220، تاريخ البخاري الكبير: 2/289، الجرح والتعديل: 3/177، ميزان الاعتدال 1/483.
[138]:- ذكره السيوطي في "الدر المنثور (1/24) وعزاه للبيهقي في "شعب الإيمان".
[139]:- أبي بن كعب بن قيس بن عبيدة بن يزيد بن معاوية بن مالك بن النجار الأنصاري الخزرجي أبو المنذر المدني، سيد القراء، كتب الوحي وشهد بدرا وما بعدها، له مائة وأربعة وستون حديثا اتفق البخاري ومسلم على ثلاثة، وانفرد البخاري بأربعة ومسلم بسبعة. وعنه ابن عباس وأنس وسهل بن سعد وسويد بن علقمة ومسروق وخلق كثير. وكان ربعة نحيفا أبيض الرأي واللحية، وقد أمر الله عز وجل نبيه عليه الصلاة والسلام أن يقرأ عليه رضي الله عنه. وكان ممن جمع القرآن، وله مناقب جمة رحمه الله تعالى. وتوفي سنة عشرين أو اثنتين وعشرين أو ثلاثين أو اثنتين وثلاثين أو ثلاث وثلاثين. وقال بعضهم: صلى عليه عثمان رضي الله عنه.
وينظر ترجمته في أسد الغابة: ت 23، تهذيب التهذيب: 1/187، تقريب التهذيب: 1/48، الإصابة: 1/16، الثقات: 3/5، تاريخ ابن معين: 4/156، الجرح والتعديل: 2/290، سير أعلام النبلاء: 10/389، مشاهير علماء الأمصار: 12، تلقيح الفهوم: 364، أسماء الصحابة الرواة: 25 .
[140]:- في ب: يقول الله تعالى.
[142]:-أخرجه الترمذي في السنن (5/143-144) كتاب فضائل القرآن (46) باب ماء جاء في فصل فاتحة الكتاب (1) حديث رقم (2875) والنسائي في السنن (2/139) كتاب الافتتاح باب تأويل قول الله عز وجل ولقد آتيناك سبعا من المثاني والقرآن العظيم رقم (914) وابن ماجة في السنن (2/244) كتاب الأدب حديث رقم (3785) ومالك في الموطأ ص 85.
[143]:- عمرو بن شرحبيل الهمداني أبو مسيرة الكوفي أحد الفضلاء. عن عمر وعلي. وعنه أبو وائل والقاسم بن مخيمرة مات قديما. ينظر: الخلاصة 2/287.
[144]:- ورقة بن نوفل بن أسد بن عبد العزى، من قريش: حكيم جاهلي، اعتزل الأوثان قبل الإسلام، وامتنع من أكل ذبائحها، وتنصر، وقرأ كتب الأديان، وكان يكتب اللغة العربية بالحرف العبراني أدرك أوائل عصر النبوة ولم يدرك الدعوة. وهو ابن عم خديجة أم المؤمنين. ينظر الأعلام: 8/115، الروض الأنف: 1/124-127، 156، 157، والإصابة: ت9133، وتاريخ الإسلام: 1/ 68.
[145]:ذكوان المدني أبو صالح السمان عن سعد وأبي الدرداء وعائشة وأبي هريرة وخلق. وعنه بنوه سهيل وعبد الله وصالح وعطاء بن أبي رباح. وسمع منه الأعمش ألف حديث. قال أحمد: ثقة ثقة شهد الدار. قال محمد بن عمر الواقدي: توفي سنة إحدى ومائة.
ينظر ترجمته في: تهذيب التهذيب: 3/219، تقريب التهذيب: 1/238، تاريخ البخاري الكبير: 3/260، الجرح والتعديل: 3/54، طبقات ابن سعد: 5/222، معجم طبقات الحفاظ: 88.
[146]:- ذكر السيوطي في "الدر المنثور" (1/19) وعزاه لابن أبي شيبة وأبي نعيم والبيهقي كلاهما في "دلائل النبوة" والواحدي والثعلبي في تفسيرهما.
[147]:-ذكر السيوطي في "الدر المنثور" (1/20) وعزاه للثعلبي ووكيع في تفسيرهما.
[148]:-متفق عليه من حديث جابر بن عبد الله رضي الله عنه.
أخرجه البخاري في الصحيح (1/435-436) كتاب التيمم (7) باب (1) حديث رقم (335) واللفظ له، ومسلم في الصحيح 1/370 كتاب المساجد (5) حديث رقم (3/521) والنسائي في السنن (1/20، 211) كتاب الغسل والتيمم-والدارمي في السنن (2/224) كتاب السير باب الغنيمة لا تحل لأحد قبلنا.
[150]:-الحسين بن علي بن فتح الإمام الحبر أبو عبد الله ويقال: أبو علي الجعفي، مولاهم الكوفي الزاهد أحد الأعلام. قال أحمد بن حنبل: ما رأيت أفضل من حسين الجعفي، وقال قتيبة بن سعيد: قالوا لسفيان بن عيينة: قدم حسين الجعفي فوثب قائما وقال: قدم أفضل رجل يكون قط، وقال موسى بن داود: كنت عند ابن عيينة فأتاه حسين الجعفي، فقام سفيان فقبل يده، وكان يقول: الحسين الجعفي هذا أفضل رجل في الأرض، وروى أبو هشام الرفاعي عن الكسائي قال: قال لي الرشيد: من أقرأ الناس اليوم؟ قلت: حسين الجعفي، مات في ذي القعدة سنة ثلاث ومائتين عن أربع وثمانين سنة.
نيظر الغابة: 1/247.
[151]:-أحمد بن عمر بن إبراهيم، أبو العباس الأنصاري القرطبي، ولد سنة 578هـ بقرطبة فقيه مالكي، من رجال الحديث، يعرف بـ"ابن المزين". كان مدرسا بالاسكندرية. من كتبه: "المفهم لما أشكل من نلخيص كتاب مسلم" و "اختصار صحيح البخاري" و "مختصر الصحيحن". وتوفي بـ"الإكندرية" سنة 656هـ.
ينظر: البداية والنهاية 13/ 213، نفح الطيب 2/643، الأعلام: 1/186.
[152]:-عبد الله بن مسعود بن غافل بمعجمة ثم فاء مكسورة بعد الألف ابن حبيب ين شمخ بفتح المعجمة الأولى وسكون الميم ابن مخزوم بن صاهلة بن كاهل بن الحارث بن تميم بن سعد بن هذيل الهذلي أبو عبد الرحمان الكوفي: أحد السابقين الأولين وصاحب النعلين شهد بدرا والمشاهد وروى ثمانمائة حديث وثمانية وأربعين حديثا. اتفقا على أربعة وستين وانفرد البخاري بأحد وعشرين ومسلم بخمسة وثلاثين. وعنه خلق من الصحابة. ومن التابعين علقمة ومسروق والأسود وقيس بن أبي حازم والكبار تلقى من النبي صلى الله عليه وسلم سبعين سورة . قال علقمة: كان يشبه النبي صلى الله عليه وسلم في هديه ودله وسمته. قال أبو نعيم: مات بالمدينة ستة اثنتين وثلاثين عن بضع وستين سنة.
وينظر ترجمته في تهذيب الكمال: 2/740، تهذيب التهذيب: 6/27 (42)، تقريب التهذيب: 1/450 (630)، خلاصة تهذيب الكمال: 2/99، الكاشف: 2/130، تاريخ البخاري الكبير: 5/2، أسد الغابة 3/384، تجريد أسماء الصحابة: 1/334، الإصابة: 2/36، 4/233، الاستيعاب (3-4) 987 الوافي بالوفيات 17/406، الحلية: 1/375. طبقات ابن سعد: 9/1
[153]:- مسلم الحجاج بن مسلم القشيري أبو الحسين النيسابوري الحافظ أحد الأئمة الأعلام وصاحب الصحيح والطبقات. قال أحمد بن سلمة: رأيت أبا حاتم وأبا زرعة يقدمان مسلما في معرفة الصحيح على مشايخ عصرهما وقال أبو عبد الله بن الأحزم: توفي لخمس بقين من رجب سنة إحدى وستين ومائتين، ومولده سنة أربع. ينظر الخلاصة: 3/24.
[154]:- أخرجه مسلم في الصحيح (4/300) كتاب الصلاة (4) باب حجة من قال البسملة آية من أول كل سورة سوى براءة (14) حديث رقم (53/400)- وأبو داود في السنن حديث رقم '784) وذكره ابن كثير في التفسير 8/519 – والهندي في كنز العمال حديث رقم 39127.
[157]:- ستأتي في سورة الصافات.
[160]:- عجز بيت للأعشى وصدره:
إليك أبيت اللعن كان كلالها ...............................
ينظر ديوانه: 59، اللسان (حمد) القرطبي 1/93 ابن يعيش1/6، الدر 1/64.
[161]:-محمد بن زياد، المعروف بابن الأعرابي، رواية ناسب علامة باللغة ولد 150 هـ من أهل الكوفة، كان أحول، لم ير أحد في علم الشعر أغزر منه له تصانيف منها أسماء الخيل وفرسانها، الأنواء، الفاضل، البشر وغيرها توفي 231هـ.
ينظر: وفيات الأعيان1/492، تاريخ بغداد: 5/282، المقتبس: 6/3-9. نزهة الألبا:7/2، الأعلام: 6/131.
[162]:-ينظر تفسير القرطبي: 1/93، البحر المحيط:1 /131، الدر: 1/64.
[163]:-انظر: إتحاف فضلاء البشر 1/ 363، والبحر المحيط: 1/131، والقرطبي: 1/130، الشواذ: ص9.
[165]:- في أ: تقدير الاسم.
[167]:-ينظر الدرر: 2/18، 5/313، وشرح شواهد المغني 2/847، وشرح ابن عقيل ص111، ومغني اللبيب 2/446، والمقاصد النحوية 1/544، وهمع الهوامع 1/98، 2/108، والدر1/64.
[170]:-ينظر البحر المحيط: 1/131، المحرر الوجيز: 1/66.
[171]:-أبو جعفر محمد بن جرير بن يزيد بن كثير بن غالب الطبري، الإمام العلم صاحب التفسير المشهور، مولده سنة 24، أخذ الفقه عن الزعفراني والربيع المرادي، وذكر الفرعاني عند عد مصنفاته كتاب: لطيف القول في أحكام شرائع الإسلام، وهو مذهبه الذي اختاره وجوّده واحتج له، وهو ثلاثة وثمانون كتابا. مات سنة 310.
انظر: ط. ابن قاضي شهبة1/-1، تاريخ بغداد 2/162، تذكرة الحفاظ: 2/610.
[173]:-ينظر ابن خالويه: الشواذ (9)، الكشاف 1/10.
[174]:- عجز بيت من الطويل، وتمامه: "وقال اضرب الساقين أمك هابل" ولم يعرف صدره ولا قائله، ومنهم من يرويه "الساقين إمك هابل" فيكون فيه اتباعان، وانظر الكتاب: 4/146، الخصائص: 2/145، 3/141، المحتسب: 1/38، الدر المصون: 1/65، شرح شواهد الشافية: 179، القرطبي: 1/136.
[175]:- البيت لامرئ القيس ينظر ديوانه: ص 27، وخزانة الأدب: 4/90، 91، 92، الكتاب: 2/294، وشرح المفصل: 2/114، وسر صناعة الإعراب: ص235، وجمهرة اللغة: ص998، ولسان العرب (ويا)، ورصف المباني: ص43، والكتاب: 2/294، 4/147، وتفسير القرطبي:1/96، ويروى "ويلمها" بالضم، ونسبته في الكتاب إلى النعمان بن بشير.
[176]:- البيت لكعب بن زهير ينظر ديوانه: 130، تهذيب اللغة 3/199، اللسان (ولع)، خزانة الأدب: 11/310، 311، الدر المصون: 1/66.
[177]:- انظر الكشاف: 1/10، والمحرر الوجيز: 1/66.
[178]:- ستأتي في سورة الأنفال.
[179]:- البيت لأبي ذؤيب الهذلي في شرح شواهد الإيضاح ص 544؛ وشرح شواهد المغني: 2/574؛ ولسان العرب (ظين)؛ ولأمية بن أبي عائذ في الكتاب: 3/497؛ ولمالك بن خالد الخناعي في جمهرة اللغة ص 57؛ وشرح أبيات سيبويه: 1/399؛ وشرح أشعار الهذليين: 1/439؛ وشرح شواهد الإيضاح: ص304؛ ولسان العرب (حيد)، (فرنس)، (ظيا)؛ ولعبد مناف الهذلي في شرح المفصل: 9/98؛ ولأبي ذؤيب أو لمالك في شرح أشعار الهذليين: 1/228؛ ولأبي ذؤيب أو لمالك أو لأمية في خزانة الأدب: 10/95؛ ولأبي ذؤيب أو لمالك أو لأمية أو لعبد مناف الهذلي أو للفضل بن عباس أو لأبي زبيد الطائي في خزانة الأدب: 5/176، 177، 178؛ ولأبي ذؤيب أو لمالك أو لأمية أو لعبد مناف في الدرر 4/162، 165؛ ولأمية أو لأبي ذؤيب أو للفضل بن العباس في شرح المفصل: 9/99؛ وللهذلي في جمهرة اللغة: ص 238؛ وبلا نسبة في الأشباه والنظائر: 6/23؛ والجنى الداني: ص98} وجواهر الأدب: ص 72؛ والدرر4/215؛ ورصف المباني: ص118، 171؛ وشرح الأشموني: 2/290؛ والصاحبي في فقه اللغة ص 114؛ واللامات: ص81؛ ومغني اللبيب: 1/214؛ والمقتضب: 2/324؛ وهمع الهوامع: 2/32، 39، والأصول في النحو: 1/430، والتبصرة:1/446، والأمالي الشجرية:1/369، والمخصص:2/111.
[180]:- البيت لعبد الشارق بن عبد العزى الجهني. ينظر: رصف المباني: 116، المقرب:1/115، شرح ديوان الحماسة للمرزوقي: 1/447، شرح جمل الزجاجي لابن عصفور: 1/308، 514، الدر المصون: 1/67.
[181]:- ينظر الرازي: 1/180.