تفسير العز بن عبد السلام - العز بن عبد السلام  
{وَلَا تُصَعِّرۡ خَدَّكَ لِلنَّاسِ وَلَا تَمۡشِ فِي ٱلۡأَرۡضِ مَرَحًاۖ إِنَّ ٱللَّهَ لَا يُحِبُّ كُلَّ مُخۡتَالٖ فَخُورٖ} (18)

{ تُصَعّر } الصعر الكبر " ع " ، أو الميل ، أو التشدق في الكلام ، يقول لا تعرض بوجهك عن الناس تكبراً ، أو بالتشدق ، أو في الأمر بالمعروف والنهي عن المنكر ، أو يلوي شدقه عن ذكر الإنسان احتقاراً ، أو الإعراض عمن بينه وبينه إحنة هجراً له فكأنه أمر بالصفح والعفو ، أو أن يكون الغني والفقير عنده في العلم سواء { مَرَحا } بالمعصية ، أو بالخيلاء والعظمة ، أو البطر والأشر . { مختال } منان ، أو متكبر ، أو بطر . { فخور } متطاول على الناس بنفسه ، أو مفتخر عليهم بما يصفه من مناقبه " ع " ، أو الذي يعدد ما أعطى ولا يشكر الله تعالى فيما أعطاه .