مدارك التنزيل وحقائق التأويل للنسفي - النسفي  
{وَلَا تُصَعِّرۡ خَدَّكَ لِلنَّاسِ وَلَا تَمۡشِ فِي ٱلۡأَرۡضِ مَرَحًاۖ إِنَّ ٱللَّهَ لَا يُحِبُّ كُلَّ مُخۡتَالٖ فَخُورٖ} (18)

{ وَلاَ تُصَعّرْ خَدَّكَ لِلنَّاسِ } أي ولا تعرض عنهم تكبراً . { تصاعر } أبو عمرو ونافع وحمزة وعلي ، وهو بمعنى تصعّر ، والصعر داء يصيب البعير يلوي منه عنقه والمعنى : أقبل على الناس بوجهك تواضعاً ولا تولهم شق وجهك وصفحته كما يفعله المتكبرون { وَلاَ تَمْشِ فِى الأرض مَرَحًا } أي تمرح مرحاً ، أو أوقع المصدر موقع الحال أي مرحاً ، أو ولا تمش لأجل المرح والأشر { إِنَّ الله لاَ يُحِبُّ كُلَّ مُخْتَالٍ } متكبر { فَخُورٌ } من يعدد مناقبه تطاولا