ثم قال تعالى : { وَلاَ تُصَعّرْ خَدَّكَ لِلنَّاسِ } قرأ ابن كثير وابن عامر وعاصم : { وَلاَ تُصَعّرْ } بالتشديد بغير ألف . وقرأ الباقون : { ولا تصاعر } بالألف والتخفيف . وهما لغتان ومعناهما واحد . يقال : صعر خده وصاعره ومعناهما : الإعراض على جهة الكبر . يعني : لا تعرض بوجهك عن الناس متكبراً . وقال مقاتل : لا تعرض وجهك عن فقراء المسلمين ، وهكذا قال الكلبي . وقال العتبي : أصله الميل . ويقال : رجل أصعر إذا كان به داء ، فيميل رأسه وعنقه من ذلك إلى أحد الجانبين . ويقال : معناه لا تكلم أحداً وأنت معرض عنه ، فإن ذلك من الجفاء والإذاء .
ثم قال : { وَلاَ تَمْشِ فِي الأرض مَرَحًا } يعني : لا تمشي بالخيلاء ، والمرح والبطر والأشر كله واحد ، وهو أن يعظم نفسه في النعم { إِنَّ الله لاَ يُحِبُّ كُلَّ مُخْتَالٍ فَخُورٍ } يعني : مختالاً في مشيته ، فخوراً في نعم الله عز وجل .
مشروع تقني يهدف لتوفير قالب تقني أنيق وحديث يليق بالمحتوى الثري لمشروع الجامع التاريخي لتفسير القرآن الكريم الصادر عن مؤسسة البحوث والدراسات العلمية (مبدع)، وقد تم التركيز على توفير تصفح سلس وسهل للمحتوى ومتوافق تماما مع أجهزة الجوال، كما تم عمل بعض المميزات الفريدة كميزة التلوين التلقائي للنصوص والتي تم بناء خوارزمية برمجية مخصصة لهذا الغرض.
تم الحصول على المحتوى من برنامج الجامع التاريخي لتفسير القرآن الكريم.
المشروع لا يتبع أي جهة رسمية أو غير رسمية، إنما هي جهود فردية ومبادرات شخصية لبعض الخبراء في مجال البرمجيات.
المشروع لازال في بداياته وننوي إن شاء الله العمل على تطويره بشكل مستمر وسنضع خطة تطوير توضح المميزات التي يجري العمل عليها إن شاء الله.
الدعاء للقائمين عليه، نشر الموقع والتعريف به، إرسال الملاحظات والمقترحات.