محاسن التأويل للقاسمي - القاسمي  
{وَلَا تُصَعِّرۡ خَدَّكَ لِلنَّاسِ وَلَا تَمۡشِ فِي ٱلۡأَرۡضِ مَرَحًاۖ إِنَّ ٱللَّهَ لَا يُحِبُّ كُلَّ مُخۡتَالٖ فَخُورٖ} (18)

{ وَلَا تُصَعِّرْ خَدَّكَ لِلنَّاسِ } أي لا تعرض بوجهك عنهم ، إذا كلمتهم أو كلموك ، احتقارا منك لهم ، واستكبارا عليهم . ولكن ألن جانبك ، وابسط وجهك إليهم . كما جاء في الحديث {[6100]} ( ولو أن تلقى أخاك ووجهك منبسط ) { وَلَا تَمْشِ فِي الْأَرْضِ مَرَحًا } أي خيلاء متكبرا { إِنَّ اللَّهَ لَا يُحِبُّ كُلَّ مُخْتَالٍ } أي معجب في نفسه { فَخُورٍ } أي على غيره .


[6100]:أخرجه الترمذي في: 25 – كتاب البر والصلة. 45 – باب ما جاء في طلاقة الوجه وحسن البشر، ونصه: كل معروف صدقة. وإن من المعروف أن تلقى أخاك بوجه طلق، وأن تفرغ من دلولك في إناء أخيك، عن جابر بن عبد الله.