قوله : { وَلاَ تُصَعِّرْ } : قرأ نافعٌ وأبو عمروٍ والأخَوان " تَصاعَرَ " بألفٍ وتخفيفِ العينِ . والباقون دون ألفٍ وتشديد العين ، والرسمُ يَحْتمِلُهما ؛ فإنَّ الرسمَ بغيرِ ألفٍ . وهما لغتان : لغةُ الحجازِ التخفيفُ ، وتميمٌ التثقيلُ . فمِن التثقيلِ قوله :
3657 وكُنَّا إذا الجبارُ صَعَّر خَدَّه *** أقَمْنا له مِنْ مَيْلِه فَيُقَوَّمُ
ويقال أيضاً : تَصَعَّر . قال :
3658 . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . *** أَقَمْنا له مِنْ خَدِّه المُتَصَعِّرِ
وهو من المَيْل ؛ وذلك أنَّ المتكبِّر يَميل بخَدِّه تكبُّراً كقولِه { ثَانِيَ عِطْفِهِ }
[ الحج : 9 ] . قال أبو عبيدة : " أصلُه من الصَّعَر ، داءٌ يأخُذُ الإِبِلَ في أعناقِها فتميلُ وتَلْتوي " . وتفسيرُ اليزيديِّ له بأنَه التَّشَدُّقُ في الكلامِ لا يوافِقُ الآية هنا .
مشروع تقني يهدف لتوفير قالب تقني أنيق وحديث يليق بالمحتوى الثري لمشروع الجامع التاريخي لتفسير القرآن الكريم الصادر عن مؤسسة البحوث والدراسات العلمية (مبدع)، وقد تم التركيز على توفير تصفح سلس وسهل للمحتوى ومتوافق تماما مع أجهزة الجوال، كما تم عمل بعض المميزات الفريدة كميزة التلوين التلقائي للنصوص والتي تم بناء خوارزمية برمجية مخصصة لهذا الغرض.
تم الحصول على المحتوى من برنامج الجامع التاريخي لتفسير القرآن الكريم.
المشروع لا يتبع أي جهة رسمية أو غير رسمية، إنما هي جهود فردية ومبادرات شخصية لبعض الخبراء في مجال البرمجيات.
المشروع لازال في بداياته وننوي إن شاء الله العمل على تطويره بشكل مستمر وسنضع خطة تطوير توضح المميزات التي يجري العمل عليها إن شاء الله.
الدعاء للقائمين عليه، نشر الموقع والتعريف به، إرسال الملاحظات والمقترحات.