تفسير ابن أبي زمنين - ابن أبي زمنين  
{وَلَا تُصَعِّرۡ خَدَّكَ لِلنَّاسِ وَلَا تَمۡشِ فِي ٱلۡأَرۡضِ مَرَحًاۖ إِنَّ ٱللَّهَ لَا يُحِبُّ كُلَّ مُخۡتَالٖ فَخُورٖ} (18)

{ ولا تصعّر خدك للناس } لا تعرض بوجهك عنهم استكبارا .

قال محمد : ومن قرأ ( تصعر ){[1073]} فعلى وجه المبالغة ، وأصل الكلمة من قولهم : أصاب البعير صعر ؛إذ أصابه داء فلوى منه عنقه .

قال المتلمس{[1074]} :

وكنا إذا الجبار صعر خده *** أقمنا له من رأسه فتقوما

قوله : { ولا تمش في الأرض مرحا } أي : تعظما { إن الله لا يحب كل مختال فخور( 18 ) } أي : متكبر فخور ، يعني : يزهى بما أعطى ، ولا يشكر الله .


[1073]:قراءة عاصم وابن كثير وابن عامر (تصعر) والباقون (تصاعر) كما في السبعة (513)، والحجة لابن خالويه (ص181)، والكشف (2/188)، ومعاني الفراء (2/328)، وزاد المسير (6/322)، والبحر المحيط (7/188)، والنشر (2/346).
[1074]:البيت في ديوانه (24)، وعزاه أبو حيان لعمرو التغلبي كما في البحر (7/182).