قوله تعالى { ولا تصعر خدك للناس ولا تمش في الأرض مرحا إن الله لا يحب كل مختال فخور } .
قال مسلم : حدثنا منجاب بن الحارث التميمي وسُويد بن سعيد ، كلاهما عن علي بن مسهر ، قال منجاب : أخبرنا ابن مسهر ، عن الأعمش ، عن إبراهيم ، عن علقمة ، عن عبد الله قال : قال رسول الله صلى الله عليه وسلم : ( لا يدخل النار أحد في قلبه مثقال حبة خردل من إيمان . ولا يدخل الجنة أحد في قلبه حية خردل من كبرياء ) .
( صحيح مسلم 1/93- ك الإيمان ، ب تحريم الكبر وبيانه ) .
وانظر حديث ابن عمر المتقدم في الآية ( 32 ) من سورة الأعراف .
أخرج الطبري بسنده الحسن عن علي بن أبي طلحة عن ابن عباس { ولا تصعر خدك للناس } يقول : ولا تتكبر فتحقر عباد الله ، وتعرض عنهم بوجهك إذا كلموك .
قال الحاكم : أخبرني أحمد بن محمد العنزي ، ثنا عثمان بن سعيد الدارمي ، ثنا مسلم بن إبراهيم ، ثنا الأسود بن شيبان السدوسي ، عن يزيد بن عبد الله بن الشخير أبي العلاء ، عن مطرف بن عبد الله قال : كان يبلغني عن أبي ذر حديث فكنت أشتهي لقاءه فلقيته فقلت يا أبا ذر كان يبلغني عنك حديث فكنت أشتهي لقاءك قال : لله أبوك فقد لقيتني ، قال : قلت حدثني بلغني أن رسول الله صلى الله عليه وسلم حدثك قال : ( إن الله يحب ثلاثة ويبغض ثلاثة ) . قال فلا أخالني أكذب على خليلي قال : قلت من هؤلاء الذين يحبهم الله قال : رجل غزا في سبيل الله صابرا محتسبا مجاهدا فلقي العدو فقاتل حتى قتل وأنتم تجدونه عندكم في كتاب الله المنزل ثم قرأ هذه الآية { إن الله يحب الذين يقاتلون في سبيله صفا كأنهم بنيان مرصوص } قلت : ومن ؟ قال : رجل له جار سوء يؤذيه فيصبر على إيذائه حتى يكفيه الله إياه إما بحياة أو موت ، قلت : ومن ؟ قال : رجل يسافر مع قوم فأدلجوا حتى إذا كانوا من آخر الليل وقع عليهم الكرى والنعاس فضربوا رؤوسهم ثم قام فتطهر رهبة لله رغبة لما عنده قلت : فمن الثلاثة الذين يبغضهم الله ؟ قال : المختال الفخور وأنتم تجدونه في كتاب الله المنزل { إن الله لا يحب كل مختال فخور } قلت : ومن ؟ قال : البخيل المنان ، قلت : ومن ؟ قال : التاجر الحلاف أو البائع الحلاف .
( المستدرك 2/88-89- ك الجهاد ) وقال : صحيح على شرط مسلم ولم يخرجاه ، ووافقه الذهبي . والحديث السابق شاهد لبعضه ولبعضه أيضا شواهد في الصحيحين .
أخرج الطبري بسنده الحسن عن قتادة قوله { ولا تصعر خدك للناس ولا تمش في الأرض مرحا إن الله لا يحب كل مختال فخور } قال : نهاه عن التكبر قوله { إن الله لا يحب كل مختال فخور } متكبر ذي فخر .
مشروع تقني يهدف لتوفير قالب تقني أنيق وحديث يليق بالمحتوى الثري لمشروع الجامع التاريخي لتفسير القرآن الكريم الصادر عن مؤسسة البحوث والدراسات العلمية (مبدع)، وقد تم التركيز على توفير تصفح سلس وسهل للمحتوى ومتوافق تماما مع أجهزة الجوال، كما تم عمل بعض المميزات الفريدة كميزة التلوين التلقائي للنصوص والتي تم بناء خوارزمية برمجية مخصصة لهذا الغرض.
تم الحصول على المحتوى من برنامج الجامع التاريخي لتفسير القرآن الكريم.
المشروع لا يتبع أي جهة رسمية أو غير رسمية، إنما هي جهود فردية ومبادرات شخصية لبعض الخبراء في مجال البرمجيات.
المشروع لازال في بداياته وننوي إن شاء الله العمل على تطويره بشكل مستمر وسنضع خطة تطوير توضح المميزات التي يجري العمل عليها إن شاء الله.
الدعاء للقائمين عليه، نشر الموقع والتعريف به، إرسال الملاحظات والمقترحات.