التفسير الصحيح لبشير ياسين - بشير ياسين  
{وَمَن يَقۡتُلۡ مُؤۡمِنٗا مُّتَعَمِّدٗا فَجَزَآؤُهُۥ جَهَنَّمُ خَٰلِدٗا فِيهَا وَغَضِبَ ٱللَّهُ عَلَيۡهِ وَلَعَنَهُۥ وَأَعَدَّ لَهُۥ عَذَابًا عَظِيمٗا} (93)

قوله تعالى : ( ومن يقتل مؤمنا متعمدا فجزاؤه جهنم خالدا فيها وغضب الله عليه ولعنه وأعد له عذابا عظيما )

قال البخاري : حدثنا محمد بن عرعرة قال حدثنا شعبة عن زبيد قال :

سألت أبا وائل عن المرجئة ، فقال : حدثني عبد الله أن النبي صلى الله

عليه وسلم قال : " سباب المسلم فسوق وقتاله كفر " .

( الصحيح 1/135ح48- ك الإيمان ، ب خوف المؤمن من أن يحبط عمله . . . ) ، صحيح مسلم 1/81 - ك الإيمان ، ب بيان قول النبي صلى الله عليه وسلم : " سباب المسلم فسوق " ) .

قال البخاري : حدثنا علي حد ثنا إسحاق بن سعيد بن عمرو بن سعيد بن العاص عن أبيه عن ابن عمر رضي ألله عنهما قال : قال رسول الله صلى الله عليه وسلم : «لن يزال المؤمن في فسحة من دينه ما لم يصب دما حراما " .

( الصحيح 12/194ح6862- ك الديات ، ب قول الله تعالى ( الآية )

قال البخاري : حدثنا آدم بن أبي إياس حدثنا شعبة حدثنا مغيرة بن النعمان قال سمعت سعيد بن جبير قال : آية اختلف فيها أهل الكوفة ، فرحلت فيها إلى ابن عباس فسألته عنها فقال : نزلت هذه الآية ( ومن يقتل مؤمنا متعمدا فجزاؤه جهنم ) هي آخر ما نزل ، وما نسخها شيء .

( الصحيح 8/106ح4590- ك التفسير ، سورة النساء ، ب ( ومن يقتل مؤمنا متعمدا فجزاؤه جهنم } .

وانظر سورة الفرقان آية ( 68 ) حديث النسائي عن زيد بن ثابت .

قال البخاري : حدثنا عبيد الله بن موسى ، عن الأعمش ، عن أبي وائل ، عن عبد الله بن مسعود قال : قال النبي صلى الله عليه وسلم : «أول ما يقضى بين الناس في الدماء " .

( الصحيح 12/194ح6864- ك الديات ، ب قول الله تعالى : ( ومن يقتل مؤمنا متعمدا ) وأخرجه مسلم ( الصحيح 3/1304ح1678 - ك القسامة ، ب المجازاة بالدماء في الآخرة ) من طريق عبدة بن سليمان ووكيع ، كلاهما عن الأعمش به ، وفيه : «يوم القيامة " .

قال البخاري : حدثنا عبد الرحمن بن المبارك ، حدثنا حماد بن زيد ، حدثنا أيوب ويونس ، عن الحسن ، عن الأحنف بن قيس قال : ذهبت لأنصر هذا الرجل ، فلقيني أبو بكر فقال : أين تريد ؟ قلت : أنصر هذا الرجل . قال : ارجع ، فإني سمعت رسول الله صلى الله عليه وسلم يقول : ، إذا التقى المسلمان بسيفهما فالقاتل والمقتول في النار " . قلت : يا رسول الله هذا القاتل فما بال المقتول ؟ قال : »إنه كان حريصا على قتل صاحبه " .

( الصحيح 12/192ح6875- فتح الباري - ك الديات ، ب قوله تعالى ( ومن أحياها . . . } ، وأخرجه مسلم في ( صحيحه 4/2213ح6888 - ك الفتن وأشراط الساعة ، ب إذا تواجه المسلمان بسيفهما ) وعنده قول الأحنف : قال : قلت : أريد نصر ابن عم رسول صلى الله عليه وسلم - يعني عليا- . . . ) .

قال ابن ماجة : حدثنا محمد بن الصباح ، ثنا سفيان بن عيينة ، عن

عمار الدهني ، عن سالم بن أبي الجعد ، قال : سئل ابن عباس عمن قتل مؤمنا متعمدا ثم تاب وآمن وعمل صالحا ثم اهتدى ؟ قال : ويحه ! وأنى له الهدى ؟ سمعت نبيكم صلى الله عليه وسلم يقول : «يجيء القاتل ، والمقتول يوم القيامة متعلق برأس صاحبه يقول : رب ! سل هذا ، لم قتلني « ؟ والله ! لقد أنزلها الله عز وجل على نبيكم ، ثم ما نسخها بعد ما أنزلها .

( السنن ح 2621- ك الديات ، ب هل لقاتل مؤمن توبة ) . وأخرجه

أحمد والنسائي من طرق عن سالم به نحوه . وقال ابن كثير : وقد روى

هذا عن ابن عباس من طوق كثيرة . ( المسند1/240 ) ، ( السنن –

التحريم7/85 ) ، ( التفسير 2/333 ) . وقال الألباني : صحيح ( صحيح

ابن ماجه 2/93 ) . وأخرجه الطبري ( 9/63ح10188 ) من طريق

يحيى الجابر عن سالم ، بزيادة ألفاظ فيه . قال الشيخ أحمد شاكر : وهو

حديث صحيح . وانظر سورة النساء آية ( 48 ) حديث النسائي عن معاوية . وانظر سورة الفرقان آية ( 69 ) .

قال ابن ماجة : حدثنا هشام بن عمار ، ثنا الوليد بن مسلم ، ثنا مروان بن جناح ، عن أبي الجهم الجوزجاني ، عن البراء بن عازب ، أن رسول الله صلى الله عليه وسلم قال : «لزوال الدنيا أهون على الله من قتل مؤمن بغير حق " .

( السنن ح 2619- ك الديات ، ب التغليظ في قتل مسلم ظلما ) ، قال البوصيري : هذا إسناد صحيح رجاله ثقات رواه البيهقي والأصبهانى من هذا الوجه وله شاهد من حديث عبد الله بن عمرو ، ورواه النسائي في الصغرى من حديث بريدة بن الحصيب ومن حديث عبد الله بن مسعود ( مصباح الزجاجة 2/83 ) . وحسن إسناده المنذري ( الترغيب3/202 ) ، وقال الألباني : صحيح ( صحيح ابن ماجة1/92 ) . وله شاهد أخرجه النسائي من حديث بريدة ( السنن7/83 ) صحح إسناده ابن الملقن ( خلاصة البدر المنير 2/261 ) . قال الضياء المقدسي : أخبرنا عبد الرحيم بن عبد الكريم بن محمد المروزي – بها - أن أبا الفضل محمد بن عبد الواحد بن محمد المغازلي أخبرهم - قراءة عليه - أنا أبو الخير محمد بن أحمد بن ررا الأصبهاني - قراءة عليه - أبنا أبو بكر أحمد بن موسى بن مردويه الحافظ ، ثنا إسماعيل بن علي بن إسماعيل ، ثنا عبد الرحمن بن علي بن خشرم ، ثنا سويد بن نصر ، ثنا ابن المبارك ، عن سليمان التيمي ، عن أنس بن مالك رضي الله عنه قال : قال رسول الله صلى الله عليه وسلم : * أبى علي أن يجعل

لقاتل المؤمن توبة * .

( المختارة 6/163ح /2164 ) قال محققه : إسناده صحيح ، وصححه السيوطى ( الجامع الصغير1/71 ) ، وصححه الألباني ( السلسلة الصحيحة 2/309ح 689 ) .

أخرج الطبري وابن أبي حاتم بسنديهما الحسن عن علي بن أبي طلحة عن ابن عباس قال : أكبر الكبائر الإشراك بالله ، وقتل النفس التي حرم الله لأن الله سبحانه يقول ( فجزاؤه جهنم خالدا فيها وغضب الله عليه وأعد له عذابا عظيما ) .