تفسير العز بن عبد السلام - العز بن عبد السلام  
{قُلۡ هُوَ ٱلۡقَادِرُ عَلَىٰٓ أَن يَبۡعَثَ عَلَيۡكُمۡ عَذَابٗا مِّن فَوۡقِكُمۡ أَوۡ مِن تَحۡتِ أَرۡجُلِكُمۡ أَوۡ يَلۡبِسَكُمۡ شِيَعٗا وَيُذِيقَ بَعۡضَكُم بَأۡسَ بَعۡضٍۗ ٱنظُرۡ كَيۡفَ نُصَرِّفُ ٱلۡأٓيَٰتِ لَعَلَّهُمۡ يَفۡقَهُونَ} (65)

{ من فوقكم } أئمة السوء { أو من تحت أرجلكم } عبيد السوء قاله ابن عباس - رضي الله تعالى عنهما - أو من فوقهم : الرجم ، ومن تحتهم : الخسف ، أو من فوقهم : الطوفان ، ومن تحتهم : الريح . { يَلْبِسْكُم شيَعا } الأهواء المختلفة ، أو الفتن والاختلاف . { بأس بعض } بالحروب والقتل ، نزلت في المشركين ، أو في المسلمين وشق نزولها على الرسول صلى الله عليه وسلم وقال : إني سألت ربي أن يجيرني من أربع فأجارني من خصلتين ، ولم يجرني من خصلتين ، سألته أن لا يهلك أمتي بعذاب من فوقهم كما فعل بقوم نوح - عليه الصلاة والسلام - وبقوم لوط ، فأجابني ، وسألته أن لا يهلك أمتي بعذاب من تحت أرجلهم كما فعل بقارون فأجابني ، وسألته أن لا يفرقهم شيعاً فلم يجبني ، وسألته أن لا يجعل بأسهم بينهم فلم يجبني ، ونزل { الم* أحسب الناس أن يُتركوا } [ العنكبوت 1 ، 2 ] .