{ قل هو القادر على أن يبعث عليكم عذابا من فوقكم } ، يعني الحصب بالحجارة كما فعل بقوم لوط ، فلا يبقى منكم أحد ، { أو من تحت أرجلكم } ، يعني الخسف كما فعل بقارون ومن معه ، ثم قال : { أو يلبسكم شيعا } ، يعني فرقا أحزابا أهواء مختلفة كفعله بالأمم الخالية ، { ويذيق بعضكم بأس بعض } ، يقول : يقتل بعضكم بعضا ، فلا يبقى منكم أحد إلا قليل ، فقال النبي صلى الله عليه وسلم وهو يجر رداءه ، وذلك بالليل ، وهو يقول : "لئن أرسل الله على أمتي عذابا من فوقهم ليهلكنهم ، أو من تحت أرجلهم ، فلا يبقى منهم أحد" ، فقام صلى الله عليه وسلم فصلى ودعا ربه أن يكشف ذلك عنهم ، فأعطاه الله اثنتين الحصب والخسف ، كشفهما عن أمته ، ومنعه اثنتين الفرقة والقتل ، فقال : "أعوذ بعفوك من عقابك ، وأعوذ بمعافاتك من غضبك ، وأعوذ بك منك ، جل وجهك ، لا أبلغ مدحتك والثناء عليك أنت كما أثنيت على نفسك" .
قال : فجاءه جبريل ، عليه السلام ، فقال : إن الله قد استجاب لك وكشف عن أمتك اثنتين ومنعوا اثنتين ، { انظر } يا محمد { كيف نصرف الآيات } ، يعني العلامات في أمور شتى من ألوان العذاب ، { لعلهم } ، يقول : لكي ، { يفقهون } عن الله فيخافوه ويوحدوه .
مشروع تقني يهدف لتوفير قالب تقني أنيق وحديث يليق بالمحتوى الثري لمشروع الجامع التاريخي لتفسير القرآن الكريم الصادر عن مؤسسة البحوث والدراسات العلمية (مبدع)، وقد تم التركيز على توفير تصفح سلس وسهل للمحتوى ومتوافق تماما مع أجهزة الجوال، كما تم عمل بعض المميزات الفريدة كميزة التلوين التلقائي للنصوص والتي تم بناء خوارزمية برمجية مخصصة لهذا الغرض.
تم الحصول على المحتوى من برنامج الجامع التاريخي لتفسير القرآن الكريم.
المشروع لا يتبع أي جهة رسمية أو غير رسمية، إنما هي جهود فردية ومبادرات شخصية لبعض الخبراء في مجال البرمجيات.
المشروع لازال في بداياته وننوي إن شاء الله العمل على تطويره بشكل مستمر وسنضع خطة تطوير توضح المميزات التي يجري العمل عليها إن شاء الله.
الدعاء للقائمين عليه، نشر الموقع والتعريف به، إرسال الملاحظات والمقترحات.