تفسير العز بن عبد السلام - العز بن عبد السلام  
{وَكَتَبۡنَا لَهُۥ فِي ٱلۡأَلۡوَاحِ مِن كُلِّ شَيۡءٖ مَّوۡعِظَةٗ وَتَفۡصِيلٗا لِّكُلِّ شَيۡءٖ فَخُذۡهَا بِقُوَّةٖ وَأۡمُرۡ قَوۡمَكَ يَأۡخُذُواْ بِأَحۡسَنِهَاۚ سَأُوْرِيكُمۡ دَارَ ٱلۡفَٰسِقِينَ} (145)

{ وكتبنا } فرضنا ك { كتب عليكم الصيام } [ البقرة : 183 ] أو خططنا بالقلم . { الألواح } زمرد أخضر ، أو ياقوت ، أو بُرد ، أو خشب ، أُخذ اللوح من أن المعاني تلوح بالكتابة فيه . { من كل شيء } يحتاج إليه في الدين من حرام ، أو حلال ، أو مباح ، أو واجب ، أو غير واجب ، أو كل شيء من الحِكم والعِبر . { موعظة } بالنواهي { وتفصيلا } بالأوامر ، أو موعظة : بالزواجر وتفصيلاً : بالأحكام ، وكانت سبعة ألواح . { بقوة } بجد واجتهاد ، أو بطاعة ، أو بصحة عزيمة ، أو بشكر . { بأحسنها } الفرائض أحسن من المباح ، أو بناسخها دون منسوخها أو المأمور أحسن من ترك المنهي وإن كانا طاعة . { دار الفاسقين } جهنم ، أو منازل الهلكى ليعتبروا بنكالهم ، أو مساكن الجبابرة والعمالقة بالشام ، أو مصر دار فرعون .