{ وقالت اليهود عزير ابن الله } لما حرق بختنصر التوراة ولم يبق بأيديهم شيء منها ولم يكونوا يحفظونها ساءهم ذلك وسألوا الله ردها فقذفها في قلب عُزير فقرأها عليهم فعرفوا ، فلذلك قالوا : إنه ابن الله . وكان ذلك قول جميعهم ، أو قول طائفة من سلفهم ، أومن معاصري الرسول صلى الله عليه وسلم ، فنحاص وحده ، أو جماعة سلام بن مشكم ، ونعمان بن أوفى ، وشاس بن قيس ، ومالك بن الصيف ، وأضيف إلى جميعهم لمّا لم ينكروه . { وقالت النصارى } بأجمعهم { المسيح ابن الله } لأنه ولد من غير أب ، أو لأنه أحيا الموتى ، وأبرأ من الأسقام . { بأفواههم } لما لم يكن عليه دليل قيده بأفواههم لا يتجاوزها { يضاهون } يشابهون ، والتي لم تحض ' ضهياء ' لشبهها بالرجل . يضاهون بقولهم عبدة الأوثان في اللات والعزى ومناة وأن الملائكة بنات الله ، أو ضاهت النصارى بقولهم المسيح ابن الله قول اليهود عُزير ابن الله ، أو ضاهوا في تقليد أسلافهم من تقدمهم . { قاتلهم الله } لعنهم " ع " ، أو قتلهم ، أو هو كالمقاتل لهم بما أعده من عذابهم وأبانه من عداوتهم . { يؤفكون } يصرفون عن الحق إلى الإفك وهو الكذب .
مشروع تقني يهدف لتوفير قالب تقني أنيق وحديث يليق بالمحتوى الثري لمشروع الجامع التاريخي لتفسير القرآن الكريم الصادر عن مؤسسة البحوث والدراسات العلمية (مبدع)، وقد تم التركيز على توفير تصفح سلس وسهل للمحتوى ومتوافق تماما مع أجهزة الجوال، كما تم عمل بعض المميزات الفريدة كميزة التلوين التلقائي للنصوص والتي تم بناء خوارزمية برمجية مخصصة لهذا الغرض.
تم الحصول على المحتوى من برنامج الجامع التاريخي لتفسير القرآن الكريم.
المشروع لا يتبع أي جهة رسمية أو غير رسمية، إنما هي جهود فردية ومبادرات شخصية لبعض الخبراء في مجال البرمجيات.
المشروع لازال في بداياته وننوي إن شاء الله العمل على تطويره بشكل مستمر وسنضع خطة تطوير توضح المميزات التي يجري العمل عليها إن شاء الله.
الدعاء للقائمين عليه، نشر الموقع والتعريف به، إرسال الملاحظات والمقترحات.