المصحف المفسّر لفريد وجدي - فريد وجدي  
{وَقَالَتِ ٱلۡيَهُودُ عُزَيۡرٌ ٱبۡنُ ٱللَّهِ وَقَالَتِ ٱلنَّصَٰرَى ٱلۡمَسِيحُ ٱبۡنُ ٱللَّهِۖ ذَٰلِكَ قَوۡلُهُم بِأَفۡوَٰهِهِمۡۖ يُضَٰهِـُٔونَ قَوۡلَ ٱلَّذِينَ كَفَرُواْ مِن قَبۡلُۚ قَٰتَلَهُمُ ٱللَّهُۖ أَنَّىٰ يُؤۡفَكُونَ} (30)

تفسير الألفاظ :

{ عزير } نبي من أنبياء بني إسرائيل كان يحفظ التوراة عن ظهر قلب . قيل أماته الله مائة عام ثم بعثه ، فلما رآه بعض اليهود قالوا ما وصل إلى هذا إلا لأنه ابن الله . { بأفواههم } الأفواه جمع الفاه أو الفوه أوالفيه وكلها بمعنى الفم . يقال فاه يفوه فوها أي نطق ، والفيه الفصيح المنطيق . { يضاهئون } يشابهون ويشاكلون . { أنى يؤفكون } أي كيف ينصرفون وينقلبون .

تفسير المعاني :

وقالت اليهود : عزير ابن الله ، وقالت النصارى : المسيح ابن الله ، ذلك قولهم بأفواههم مجردا عن البرهان ، يشاكلون به قول الذين كفروا في العصور الماضية ، قاتلهم الله ! كيف يصرفون عن الحق إلى الباطل ؟