صفوة البيان لحسين مخلوف - حسنين مخلوف  
{وَقَالَتِ ٱلۡيَهُودُ عُزَيۡرٌ ٱبۡنُ ٱللَّهِ وَقَالَتِ ٱلنَّصَٰرَى ٱلۡمَسِيحُ ٱبۡنُ ٱللَّهِۖ ذَٰلِكَ قَوۡلُهُم بِأَفۡوَٰهِهِمۡۖ يُضَٰهِـُٔونَ قَوۡلَ ٱلَّذِينَ كَفَرُواْ مِن قَبۡلُۚ قَٰتَلَهُمُ ٱللَّهُۖ أَنَّىٰ يُؤۡفَكُونَ} (30)

{ و قالت اليهود . . . } قائل ذلك بعض متقدميهم ، أو بعض من كانوا بالمدينة . ونسبة القيبح الصادر من البعض إلى الكل شائع . وكذا القائل ببنوة المسيح له تعالى بعض النصارى .

{ يضاهئون قول الذين كفروا من قبل } أي يشابهون في هذه الأقوال الشنيعة قول المشركين الذين قالوا : الملائكة بنات الله . والمضاهأة والمضاهاة : المشابهة والمشاكلة ، أوالموافقة . { قاتلهم الله } دعاء عليهم بالإهلاك . { أنى يؤفكون } كيف يصرفون عن الحق إلى الباطل ، بعد وضوح الدليل على استحالة أن يكون له تعالى ولد ( آية 75 المائدة ص 202 ) .