معالم التنزيل في تفسير القرآن الكريم للبغوي - البغوي  
{إِنَّ ٱلَّذِينَ كَفَرُواْ وَمَاتُواْ وَهُمۡ كُفَّارٞ فَلَن يُقۡبَلَ مِنۡ أَحَدِهِم مِّلۡءُ ٱلۡأَرۡضِ ذَهَبٗا وَلَوِ ٱفۡتَدَىٰ بِهِۦٓۗ أُوْلَـٰٓئِكَ لَهُمۡ عَذَابٌ أَلِيمٞ وَمَا لَهُم مِّن نَّـٰصِرِينَ} (91)

قوله تعالى : { إن الذين كفروا وماتوا وهم كفار فلن يقبل من أحدهم ملء الأرض } أي قدر ما يملأ الأرض من شرقها إلى غربها .

قوله تعالى : { ذهباً } نصب على التفسير كقولهم عشرون درهماً .

قوله تعالى : { ولو افتدى به } قيل : معناه لو افتدى به ، والواو زائدة مقحمة .

قوله تعالى : { أولئك لهم عذاب أليم وما لهم من ناصرين } .

أخبرنا عبد الواحد بن أحمد المليحي ، أنا أحمد بن عبد الله النعيمي ، أنا محمد بن يوسف ، أنا محمد ابن إسماعيل ، أنا محمد بن بشار ، أخبرنا شعبة عن أبي عمران قال : سمعت أنس بن مالك عن النبي صلى الله عليه وسلم قال : " يقول الله لأهون أهل النار عذاباً يوم القيامة ، أرأيت لو أن لك ما في الأرض جميعا من شيء أكنت تفدي به ؟ فيقول : نعم ، فيقول : أردت منك أهون من ذلك وأنت في صلب آدم ، أن لا تشرك بي شيئاً فأبيت إلا أن تشرك بي " .