التفسير الصحيح لبشير ياسين - بشير ياسين  
{فَقَالَ ٱلۡمَلَأُ ٱلَّذِينَ كَفَرُواْ مِن قَوۡمِهِۦ مَا نَرَىٰكَ إِلَّا بَشَرٗا مِّثۡلَنَا وَمَا نَرَىٰكَ ٱتَّبَعَكَ إِلَّا ٱلَّذِينَ هُمۡ أَرَاذِلُنَا بَادِيَ ٱلرَّأۡيِ وَمَا نَرَىٰ لَكُمۡ عَلَيۡنَا مِن فَضۡلِۭ بَلۡ نَظُنُّكُمۡ كَٰذِبِينَ} (27)

قال الشيخ الشنقيطي : ذكر الله تعالى في هذه الآية الكريمة : أن الملأ من قوم نوح قالوا له : ما نراك اتبعك منا إلا الأسافل والأراذل . وذكر في سورة الشعراء ، أن إتباع الأراذل له في زعمهم مانع لهم من إتباعه بقوله : { أنؤمن لك واتبعك الأرذلون } . وبين في هذه السورة الكريمة : أن نوحا عليه وعلى نبينا الصلاة والسلام أبى أن يطرد أولئك المؤمنين الذين اتبعوه بقوله : { وما أنا بطارد الذين آمنوا إنهم ملاقوا ربهم ولكني أراكم قوما تجهلون ويا قوم من ينصرني من الله أن طردتهم } الآية . وذكر تعالى عنه ذلك في الشعراء أيضا بقوله : { إن حسابهم إلا على ربي لو تشعرون . وما أنا بطارد المؤمنين } .

أخرج الطبري بسنده الحسن عن قتادة قوله : { أرأيتم إن كنت على بينة من ربي } الآية ، أما والله لو استطاع نبي الله صلى الله عليه وسلم لألزمها قومه ، ولكن لم يستطع ذلك ولم يملكه .

أخرج آدم بن أبي إياس بسنده الصحيح عن مجاهد : { جادلتنا } قال : ماريتنا .

أخرج آدم بن أبي إياس بسنده الصحيح عن مجاهد { فلا تبتئس } قال : لا تحزن .