التفسير الصحيح لبشير ياسين - بشير ياسين  
{وَلَقَدۡ صَرَّفۡنَا فِي هَٰذَا ٱلۡقُرۡءَانِ لِلنَّاسِ مِن كُلِّ مَثَلٖۚ وَكَانَ ٱلۡإِنسَٰنُ أَكۡثَرَ شَيۡءٖ جَدَلٗا} (54)

قوله تعالى { ولقد صرفنا في هذا القرآن للناس من كل مثل }

قال الطبري : ولقد مثلنا في هذا القرآن للناس من كل مثل ، ووعظناهم فيه من كل موعظة واحتججنا عليهم فيه بكل حجة . انظر سورة الروم آية ( 58 ) .

قوله تعالى { وكان الإنسان أكثر شيء جدلا }

قال مسلم : حدثنا قتيبة بن سعيد ، حدثنا ليث عن عقيل ، عن الزهري ، عن علي ابن الحسين ، أن الحسين بن علي حدثه عن علي بن أبي طالب ، أن النبي صلى الله عليه وسلم طَرَقَهُ وفاطمة فقال : " ألا تصلون ؟ " فقلتُ : يا رسول الله ! إنما أنفسنا بيد الله . فإذا شاء أن يبعثنا بعثنا . فانصرف رسول الله صلى الله عليه وسلم حين قلت له ذلك . ثم سمعته وهو مدبر يضرب فخذه ويقول : " وكان الإنسان أكثر شيء جدلا " .

( صحيح مسلم1/537-538-ك صلاة المسافرين وقصرها ، ب ما روي فيمن نام الليل أجمع حتى أصبح ح775 ) .

أخرج الطبري بسنده الصحيح عن عبد الرحمن بن زيد في قوله { وكان الإنسان أكثر شيء جدلا } قال : الجدل : الخصومة ، خصومة القوم لأنبيائهم .