التفسير الصحيح لبشير ياسين - بشير ياسين  
{۞فَخَلَفَ مِنۢ بَعۡدِهِمۡ خَلۡفٌ أَضَاعُواْ ٱلصَّلَوٰةَ وَٱتَّبَعُواْ ٱلشَّهَوَٰتِۖ فَسَوۡفَ يَلۡقَوۡنَ غَيًّا} (59)

قوله تعالى { فخلف من بعدهم خلف أضاعوا الصلاة واتبعوا الشهوات فسوف يلقون غيا }

قال أحمد : حدثنا أبو عبد الرحمن ، ثنا حيوة ، أخبرني بشير بن أبي عمرو الخولاني : أن الوليد بن قيس حدثه : أنه سمع أبا سعيد الخدري يقول سمعت رسول الله صلى الله عليه وسلم يقول : " يكون خلف من بعد ستين سنة أضاعوا الصلاة واتبعوا الشهوات فسوف يلقون غيا ، ثم يكون خلف يقرؤون القرآن لا يعدو تراقيهم ويقرأ القرآن ثلاثة : مؤمن ومنافق وفاجر " .

قال بشير : فقلت للوليد ما هؤلاء الثلاثة ؟ فقال المنافق : كافر به والفاجر يتأكل به والمؤمن يؤمن به .

( المسند3/38 ) وأخرجه ابن حبان في صحيحه ( الإحسان3/32ح755 ) من طريق عبدة بن عبد الرحمن ، والحاكم ( المستدرك2/374 )من طريق زكريا بن أبي ميسرة ، كلاهما عن أبي عبد الرحمن المقرئ به . قال الحاكم : حديث صحيح رواته حجازيون وشاميون أثبات ولم يخرجاه . وقال الذهبي : صحيح . وذكره ابن كثير وعزاه إلى الإمام أحمد ثم قال : إسناده جيد قوي على شرط السنن ( البداية6/259 ) .

أخرج الطبري بسنده الصحيح عن مجاهد قوله { فخلف من بعدهم خلف أضاعوا الصلاة واتبعوا الشهوات فسوف يلقون غيا } ، قال : عند قيام الساعة ، وذهاب صالحي أمة محمد صلى الله عليه وسلم . . .

أخرج الطبري بسنده الحسن عن علي بن أبي طلحة عن ابن عباس قوله { فسوف يلقون غيا } ، يقول : خسرانا .