قوله تعالى{ قل إن كانت لكم الدار الآخرة عند الله خالصة من دون الناس فتمنوا الموت إن كنتم صادقين }
الخطاب لليهود فحينما زعموا انهم أولياء لله عليهم سبحانه وتعالى بقوله{ قل يا أيها الذين هادوا عن زعمتم أنكم أولياء لله من دون الناس فتمنوا الموت إن كنتم صادقين . ولا تتمنونه أبدا بما قدمت أيديهم والله عليم بالظالمين }الجمعة : 6-7 .
وقال عبد الرزاق : قال معمر عن عبد الكريم الجزري عن عكرمة في قوله{ فتمنوا الموت إن كنتم صادقين }قال : قال ابن عباس : قال أبو جهل : لئن رأيت محمدا يصلي عند الكعبة لأطأن على عنقه ، فبلغ ذلك رسول الله ، فقال : " لو فعل لأخذته الملائكة عيانا " . قال : وقال ابن عباس : لو تمنى اليهود الموت لماتوا ، ولو خرج الذين يباهلون النبي لرجعوا لا يجدون أهلا ولا مالا .
( التفسير ص42 ، 41 ) ، ورجاله ثقات وإسناده صحيح . وذكره ابن كثير في التفسير مختصرا وصحح إسناده( 1/222 ) . وأخرج البخاري الشطر المرفوع( الصحيح ح4958- التفسير ) .
واخرج ابن أبي حاتم بسنده الحسن عن ابن إسحاق بسنده عن ابن عباس سيقول الله لنبيه صلى الله عليه وسلم { قل إن كانت لكم الدار الآخرة عند الله خاصة من دون الناس فتمنوا الموت عن كنتم صادقين }أي ادعوا بالموت على أي الفريقين أكذب ، فأبوا ذلك على رسول الله صلى الله عليه وسلم .
وأخرج بسنده الجيد عن أبي العالية قال : قال الله تعالى لليهود إن كانت لكم الدار الآخرة عند الله خاصة من دون الناس فتمنوا الموت . فلم يفعلوا حيث قالوا{ لن يدخل الجنة إلا من كان هودا أو نصارى }وقالوا{ نحن أبناء الله وأحباؤه }فقال الله لهم ذلك .
وأخرج الطبري بسنده الحسن عن قتادة قوله{ قل عن كانت لكم الدار الآخرة عند الله خاصة من دون الناس } ، وذلك انهم قالوا{ لن يدخل الجنة إلا من كان هودا او نصارى }سورة البقرة : 111 ، وقالوا{ نحن أبناء الله وأحباؤه }سورة المائدة : 18 . فقيل لهم{ فتمنوا الموت إن كنتم صادقين } .
أخرج ابن أبي حاتم بسنده الجيد عن أبي العالية{ إن كنتم صادقين }بما تقولون انه كما تقولون .
مشروع تقني يهدف لتوفير قالب تقني أنيق وحديث يليق بالمحتوى الثري لمشروع الجامع التاريخي لتفسير القرآن الكريم الصادر عن مؤسسة البحوث والدراسات العلمية (مبدع)، وقد تم التركيز على توفير تصفح سلس وسهل للمحتوى ومتوافق تماما مع أجهزة الجوال، كما تم عمل بعض المميزات الفريدة كميزة التلوين التلقائي للنصوص والتي تم بناء خوارزمية برمجية مخصصة لهذا الغرض.
تم الحصول على المحتوى من برنامج الجامع التاريخي لتفسير القرآن الكريم.
المشروع لا يتبع أي جهة رسمية أو غير رسمية، إنما هي جهود فردية ومبادرات شخصية لبعض الخبراء في مجال البرمجيات.
المشروع لازال في بداياته وننوي إن شاء الله العمل على تطويره بشكل مستمر وسنضع خطة تطوير توضح المميزات التي يجري العمل عليها إن شاء الله.
الدعاء للقائمين عليه، نشر الموقع والتعريف به، إرسال الملاحظات والمقترحات.