التفسير الصحيح لبشير ياسين - بشير ياسين  
{وَلَتَجِدَنَّهُمۡ أَحۡرَصَ ٱلنَّاسِ عَلَىٰ حَيَوٰةٖ وَمِنَ ٱلَّذِينَ أَشۡرَكُواْۚ يَوَدُّ أَحَدُهُمۡ لَوۡ يُعَمَّرُ أَلۡفَ سَنَةٖ وَمَا هُوَ بِمُزَحۡزِحِهِۦ مِنَ ٱلۡعَذَابِ أَن يُعَمَّرَۗ وَٱللَّهُ بَصِيرُۢ بِمَا يَعۡمَلُونَ} (96)

قوله تعالى{ ولتجدنهم أحرص الناس على حياة }

قال ابن أبي حاتم : حدثنا أحمد بن سنان ثنا عبد الرحمن بن مهدي عن سفيان عن الأعمش عن مسلم البطين عن سعيد بن جبير عن ابن عباس

{ ولتجدنهم احرص الناس على حياة }قال : اليهود .

وأخرجه الحاكم من طريق قبيصة بن عقبة عن سفيان به وصححه ووافقه الذهبي . ( المستدرك 2/263 ) ، وأخرجه الطبري بإسناده الصحيح عن مجاهد .

قوله تعالى{ ومن الذين أشركوا يود أحدهم }

أخرج ابن أبي حاتم بسنده الجيد عن أبي العالية{ يود احدهم }يعني : المجوس .

قوله تعالى{ يود أحدهم لو يعمر ألف سنة }

أخرج ابن أبي حاتم عن الحسن بن محمد بن الصباح ثنا إسماعيل بن علية عن ابن أبي نجيح عن مجاهد في قوله{ يود احدهم لو يعمر ألف سنة }قال : حببن إليهم الخطيئة طول العمر .

ورجاله ثقات إلا الحسن فصدوق فالإسناد حسن .

قوله تعالى{ وما هو بمزحزحه من العذاب أن يعمر والله بصير بما يعملون }

أخرج ابن أبي حاتم بسنده عن محمد بن إسحاق بسنده الحسن عن ابن عباس{ وما هو بمزحزحه من العذاب }أي ما هو بمنجيه وذلك أن المشرك لا يرجو بعثا بعد الموت ، فهو يحب طول الحياة ، وان اليهودي قد عرف ماله في الآخرة من الخزي بما ضيع ما عنده من العلم .

وأخرج ابن أبي حاتم بسنده الجيد عن أبي العالية { و ما هو بمزحزحه من العذاب أن يعمر }يقول : و إن عمر فما ذاك بمغنيه من العذاب و لا منجيه منه .