التفسير الصحيح لبشير ياسين - بشير ياسين  
{فَإِن تَوَلَّوۡاْ فَقُلۡ ءَاذَنتُكُمۡ عَلَىٰ سَوَآءٖۖ وَإِنۡ أَدۡرِيٓ أَقَرِيبٌ أَم بَعِيدٞ مَّا تُوعَدُونَ} (109)

قوله تعالى { فإن تولوا فقل آذنتكم على سواء }

قال الشيخ الشنقيطي : قوله : { فإن تولوا } أي أعرضوا وصدوا عما تدعوهم إليه { فقل آذنتكم على سواء } أي أعلمتكم أني حرب لكم كما أنكم حرب لي برئ منكم كما أنتم برآء مني وهذا المعنى الذي دلت عليه هذه الآية أشارت إليه آيات أخر كقوله { وإما تخافن من قوم خيانة فانبذ إليهم على سواء } أي ليكن علمك وعلمهم بنبذ العهود على السواء وقوله تعالى { فإن كذبوك فقل لي عملي ولكم عملكم أنتم بريئون مما أعمل وأنا بريء مما تعملون } وقوله { آذنتكم } الأذان الإعلام ومنه الأذان للصلاة وقوله تعالى { وأذان من الله } الآية ، أي إعلام منه ، وقوله { فأذنوا بحرب من الله } الآية ، أي أعلموا .