التفسير الصحيح لبشير ياسين - بشير ياسين  
{ذَٰلِكَۖ وَمَن يُعَظِّمۡ حُرُمَٰتِ ٱللَّهِ فَهُوَ خَيۡرٞ لَّهُۥ عِندَ رَبِّهِۦۗ وَأُحِلَّتۡ لَكُمُ ٱلۡأَنۡعَٰمُ إِلَّا مَا يُتۡلَىٰ عَلَيۡكُمۡۖ فَٱجۡتَنِبُواْ ٱلرِّجۡسَ مِنَ ٱلۡأَوۡثَٰنِ وَٱجۡتَنِبُواْ قَوۡلَ ٱلزُّورِ} (30)

قوله تعالى { ذلك ومن يعظم حرمات الله فهو خير له عند ربه }

أخرج آدم بن أبي إياس بسنده الصحيح عن مجاهد ، في قوله { وذلك ومن يعظم حرمات الله } ، قال : الحرمة : مكة والحج والعمرة ، وما نهى الله عنه من معاصيه كلها .

قوله تعالى { وأُحلت لكم الأنعام إلا ما يتلى عليكم }

قال الشيخ الشنقيطي : قوله تعالى { وأحلت لكم الأنعام إلا ما يتلى عليكم } لم يبين هنا هذا الذي يتلى عليهم المستثنى من حلية الأنعام ، ولكنه بينه بقوله في سورة الأنعام { قل لا أجد فيما أوحي إلي محرما على طاعم يطعمه إلا أن يكون ميتة أو دما مسفوحا أو لحم خنزير فإنه رجس أو فسقا أهل لغير الله به } وهذا الذي ذكرنا هو الصواب . . .

أخرج عبد الرزاق بسنده الصحيح عن قتادة { إلا ما يتلى عليكم } قال : إلا الميتة ، وما لم يذكر اسم الله عليه .

قوله تعالى { فاجتنبوا الرجس من الأوثان واجتنبوا قول الزور }

قال البخاري : حدثنا علي بن عبد الله بشر من المفضل حدثنا الجُريري عن عبد الرحمن بن أبي بكرة عن أبيه قال : قال رسول الله صلى الله عليه وسلم : " ألا أخبركم بأكبر الكبائر ؟ قالوا : بلى يا رسول الله قال : الإشراك بالله ، وعقوق الوالدين " .

( صحيح البخاري11/69- ك الاستئذان ، ب من اتكأ بين يدي أصحابه ح6273 ) .

قال البخاري : حدثنا مسدد حدثنا بشر مثله وكان متكئا فجلس ، فقال : " ألا وقول الزور ، فما زال يُكرّرها حتى قلنا ليته سكت " .

( صحيح البخاري11/69- ك الاستئذان ، ب من اتكأ بين يدي أصحابه ح6274 ) .

قال البخاري : حدثنا أحمد بن يونس حدثنا ابن أبي ذئب عن المقبري عن أبيه عن أبي هريرة عن النبي صلى الله عليه وسلم قال : " من لم يدع قول الزور والعمل به والجهل فليس لله حاجة أن يدع طعامه وشرابه " . قال أحمد : أفهمني رجل إسناده .

( صحيح البخاري10/488 ح6057- ك الأدب- ب قول الله تعالى { واجتنبوا قول الزور } ) .

أخرج آدم بن أبي إياس بسنده الصحيح عن مجاهد ، قوله : { قول الزور } ، قال : الكذب .